للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلمّا أصبَحْنا قرأَ رسول الله سورةَ المنافقين: ﴿قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ﴾ حتى بَلَغَ ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا﴾ حتى بَلَغَ ﴿لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾ (١).

قد اتَّفق الشيخان على إخراج أحرفٍ يسيرة من هذا الحديث من حديث أبي إسحاق السَّبِيعي عن زيد بن أرقمَ، وأخرج البخاري متابِعًا لأبي إسحاق من حديث شُعْبة عن الحَكَم عن محمد بن كعب القُرَظي عن زيد بن أرقمَ، ولم يُخرجاه بطوله، والإسناد صحيح.

[٦٤ - ومن تفسير سورة التغابن]

٣٨٥٥ - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل البَجَلي قال: سمعت محمد بن كُنَاسة يقول: سمعت سفيانَ الثَّوري وسُئِلَ عن قول الله


(١) غريب بهذا السياق، انفرد به السُّدي - وهو إسماعيل بن عبد الرحمن - عن أبي سعيد الأزدي، والسدي صدوق حسن الحديث، إلّا أنَّ له أوهامًا تقع في بعض حديثه، وأبو سعيد - ويقال: أبو سعد - الأزدي ليس بذاك المشهور، روى عنه غير واحد، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد خولف في لفظه.
وأخرجه الترمذي (٣٣١٣) عن عبد بن حميد، عن عبيد الله بن موسى، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح.
وأخرج أصل الحديث دون قصة الأعراب والأنصاري: أحمد ٣٢/ (١٩٢٨٥) و (١٩٢٩٥)، والبخاري (٤٩٠٢)، والترمذي (٣٣١٤)، والنسائي (١١٥٣٣) من طريق محمد بن كعب القرظي، وأحمد (١٩٣٣٣) و (١٩٣٣٤)، والبخاري (٤٩٠٠) و (٤٩٠١) و (٤٩٠٣)، ومسلم (٢٧٧٢)، والترمذي (٣٣١٢)، والنسائي (١١٥٣٤) من طريق أبي إسحاق السبيعي، والنسائي (١١٥٣٠) من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، ثلاثتهم عن زيد بن أرقم.
وقد أشار جابر في حديثه - كما عند أحمد ٢٣/ (١٥٢٢٣) والبخاري (٤٩٠٥) وغيرهما - إلى أنَّ الخلاف كان قد وقع بين المهاجرين والأنصار بسبب أنَّ رجلًا من المهاجرين كَسَعَ رجلًا من الأنصار - أي: ضربه على دُبُره - فقال عبد الله بن أُبيّ ما قال.

<<  <  ج: ص:  >  >>