وذكر له البيهقيُّ في "دلائل النبوة" ١/ ١٦٥ - ١٧٦ شواهد أخرى يُرجع إليها. (١) هشام بن الكلبي: هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي، وهو متروك، وخبره هذا مُعضَل، لكن صحَّ الخبر موصولًا من حديث جابر بن عبد الله عند مسلم (١٢١٨)، وأبي داود (١٩٠٥)، وابن ماجه (٣٠٧٤)، وابن حبان (١٤٥٧) و (٣٩٤٤)، وقد وقع في أكثر الروايات: "دم ابن ربيعة بن الحارث"، وفي بعضها كما وقع هنا: "دم ربيعة". قال الطبراني في ذيل "المُذيَّل" كما في "منتخبه" لعُريب القرطبي ١١/ ٥٢٨: إنما قال النبي ﷺ: "إِنَّ أول دم أضعُه دم ربيعة بن الحارث" وربيعة حيٌّ، لأنَّ ذلك كان دمًا لربيعة الطلبُ به في الجاهلية، وذلك أنَّ ابنًا لربيعة صغيرًا كان مسترضَعًا في بني ليث بن بكر، وكان بين هذيل وبين ليث بن بكر حرب، فخرج ابن ربيعة بن الحارث، وهو طفل يَحبُو أمام البيوت، فرَمَتْه هُذيلٌ بحجرٍ، فأصابه الحجر فرضخ رأسه، فجاء الإسلام قبل أن يثأر ربيعة بن الحارث بدم ابنه، فأبطل النبي ﷺ الطلبَ بذلك الدم، فلم يجعل لربيعة السبيل على قاتل ابنه … قلنا: فزال بذلك الإشكال الذي استشكله هشام بن الكلبي بإثره.