والعَقْل: الدِّيَة، وأُرُوش الجِنايات أيضًا، أي: بَدَل إتلاف ما دون النفسِ. (١) في نسخنا الخطية: وقتل، وهو خطأ، ويجوز أن تكون تحرَّفت عن "فَلَّ" أي: كَسَرَ، والله أعلم. والمثبت من "تلخيص الذهبي" و من نسخة المحمودية كما في طبعة الميمان. (٢) قد رُويت قصة إصابة معاذ بن عمرو بن الجَمُوج لأبي جهل عن ابن عباس عن معاذ نفسه بسند حسنٍ عند ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٦٣٤، لكن فيه أنَّ معاذًا ضربه على قَدَمه فقَطَعَها، لا أنه هو الذي قتله. لكن جاء في "صحيح البخاري" (٣١٤١)، و "صحيح مسلم" (١٧٥٢) عن عبد الرحمن بن عوف: أنَّ معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عَفْراء ابتدرا أبا جهل بسيفيهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله ﷺ، فأخبراه، فقال: "أيكما قتله؟ " قال كل واحدٍ منهما: أنا قتلتُه، فقال: "هل مسحتُما سيفيكُما؟ " قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: "كِلاكُما قَتَلَه، سَلَبُه لمعاذ بن عمرو بن الجَمُوح". ونقل ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٤٥٤ عن الإسماعيلي قوله: أحدهما سَبَقَ بالضرب، فصار في حُكم المُثبِت لجراحِه حتى وقعت به ضربة الثاني، فاشتركا في القتل، إلّا أنَّ أحدهما قتلَه وهو ممتنِعٌ والآخر قَتلَه وهو مُثبتٌ، ولذلك قضى بالسَّلَب للسابق إلى إثخانه.