للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ مناقب أبي جَنْدل بن سُهيل بن عَمرو -

٥٢٨٩ - أخبرني أحمد بن يعقوب، حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا خَليفة بن خيّاط قال: أبو جَنْدل بن سُهيل بن عَمرو اسمه: عبد الله بن سُهيل بن عمرو بن عبد شَمْس بن نَصْر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤي، وأم أبي جَنْدل: فاخِتة من بني نَوفَل بن عبد مَناف، شهد بدرًا وكان مع المشركين، فلما نزل ببدرٍ هربَ إلى رسول الله ، استُشهِد يومَ اليَمامَة (١).

هكذا وجدتُ وفاته في تاريخ "شَبَابٍ" وأظنه واهمًا في وقت وفاته.

٥٢٩٠ - فقد حدّثَناه أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحَسن، حدثنا الحُسين، حدثنا محمد بن عمر، قال: أبو جَنْدل بن سُهيل بن عَمرو أسلَمَ قديمًا بمكة، فحَبَسه أبوهُ سهيلُ بن عمرو، وأوثَقَه في الحديدِ ومَنَعَه الهجرةَ، فلما نزلَ رسولُ الله الحُدَيبِيَة وأتاه سُهيل بن عمرو، فقَاضَاهُ على ما قَاضاه عليه أقبلَ أبو جَنْدل يَرسُفُ في قُيودِه إلى رسول الله ، فردَّه رسولُ الله إلى أبيه؛ لأنَّ الصُّلْح كان بينَهم، ثم أفْلَتَ بعد ذلك فلَحِق بأبي بَصِير، وهو بالعِيْص، وقد تجَمَّع إليه جماعةٌ من المسلمين، وكانوا كلما مَرّت بهم عِيرٌ لقريش اعترَضُوها، فقَتَلُوا مَن قَدَرُوا عليه منهم، وأخَذُوا ما قَدَرُوا عليه من مَتاعِهم، فلم يَزَلْ أبو جَنْدل مع أبي بَصِير، حتى مات أبو بَصير، فقَدِمَ أبو جَنْدل ومن كان معه من المسلمين المدينة على عهدِ رسول الله ، فلم يَزَلْ يَعْزُو معه ويجاهد بعدَه في سبيل الله، حتى مات بالشام في طاعون عَمَواسَ سنة ثمانَ عشرةَ، في خلافة عُمر بن الخطاب (٢).


= الترغيب والترهيب (٢١٦٩) لكن بذكر خطبة معاذ بن جبل عن الطاعون وقوله مثل ما قاله شرحبيل هنا.
(١) هو في "طبقات خليفة" ص ٢٦ - ٢٧.
(٢) قد روى مثلَ هذا الخبرِ ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٩٤ عن محمد بن عمر الواقدي، لكن أسنده الواقدي، فقال: أخبرنا عمر بن عقبة بن أبي عائشة الليثي، عن عاصم بن عمر بن قتادة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>