للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعجمي، وإني قد جعلتُ هذا الأمرُ بعدي إلى هؤلاء الستة الذين قُبض رسول الله وهو عنهم راضٍ: عثمان وعليّ وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

ذكر مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفّان -

وأولُ ما لا يَسَعُ العالِمَ جهلُه من ذلك الوقوفُ على السبب الذي حَدَث ذلك منه: وهو شأنُ عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح، وهو ابن خالة عثمان بن عفّان، والوليدِ بن عُقبة بن أبي مُعَيط، وهو أخو عثمان لأمِّه، فأما عبدُ الله بن سعد بن أبي سَرْح فإِنَّ الأخبار الصحيحة ناطقةٌ بأنه كان كاتبًا لرسول الله ، فظَهَرتْ خِياناتُه في الكِتابة، فعزلَه رسولُ الله ، فارتَدّ عن الإسلام، ولَحِقَ بأهل مكة، فكان رسولُ الله أباحَ دمَه يومَ الفتح، فلم يُقتَل حتَّى جاء به عثمانُ، وقد راجعَ الإسلامَ، فآمَنَه رسولُ الله وحَقَنَ دَمَه (٢).

٤٥٩٥ - فحدَّثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني، حَدَّثَنَا الحسن (٣) بن الجَهْم، حَدَّثَنَا الحسين بن الفَرَج، حَدَّثَنَا محمد بن عُمر، أنه قال: اسمُ أبي سَرْح الحُسام بن الحارث بن حُبَيب بن جَذيمة (٤).

قال الحاكم: ولمَّا استولى عبدُ الله بن سَعْد على مصر أعقَبَ، ومنهم عمرو بن سَوَّاد السَّرْحيُّ صاحبُ عبد الله بن وهب.


(١) إسناده صحيح. وهو مكرر الحديث المتقدم برقم (٤٥٦١)
(٢) انظر خبره مسندًا فيما تقدَّم بالأرقام (٤٤٠٨ - ٤٤١٠).
(٣) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: الحسين. وسقط الاسم برمته من (ص) و (م)، وهذا الإسناد معروف إلى الواقدي، وقد أكثر المصنّف من النقل عن الواقدي بواسطة، وسُمّي على الصواب في جميع ذلك.
(٤) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: خُزَيمة، بالخاء المعجمة والزاي، وإنما هو بالجيم والذال المعجمة، كما في مصادر الأنساب، وضبطه النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" ص ١٩٤ (طبعة الرسالة العالمية) في ترجمة عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح.

<<  <  ج: ص:  >  >>