وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢٢١١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٦/ ٣٢٤ - ٣٢٨ و ٣٢٨ - ٣٢٩، وفي "معجم شيوخه" (٨٨١)، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" ٨/ ٣٧٤٨ - ٣٧٤٩. من طريق الزبير بن بكار، بهذا الإسناد. وأخرجه اللالكائي في "كرامات الأولياء" (٨٨) من طريق عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن محمد بن عُزيز، عن سلامة بن روح، عن عُقيل بن خالد، عن زيد بن أسلم وابن إسحاق، عمَّن أخبرهما، عن ابن عباس. وبعضهم زاد في الحديث على بعضٍ، قال: لما كان عام الرمادة استسقى عمر بن الخطاب … فذكر نحوه. وقد تحرَّف ابن إسحاق في المطبوع إلى: أبي إسحاق. وهو خطأ صوَّبناه من كلام ابن أبي حاتم نفسه في "الجرح والتعديل" حيث ذكر أن عُقيل بن خالد يروي عن محمد بن إسحاق، ولم يتعرض لذكر أبي إسحاق، ومحمد بن إسحاق هذا: هو ابن يسار صاحب السيرة. وأخرجه البَلاذُري في "أنساب الأشراف" ٤/ ١٤ من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: خرج عمر يستسقي فأخذ بضبعي العباس، وقال: اللهم هذا عم نبيّك فاسقِنا، فما بَرِحَ الناسُ حتى سُقُوا. وإسناده حسنٌ في المتابعات والشواهد. وفي الباب عن أنس بن مالك عند البخاري (١٠١٠): أنَّ عمر بن الخطاب كان إذا قُحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نَتَوسَّلُ إليك بنبِّينا فتسقينا، وإنا نَتَوسَّل إليك بعمِّ نبينا فاسقِنا. قال: فيُسقَون. وبيَّن ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٥٥٨ - وهو عند الزبير بن بكار في "الأنساب" كما في "فتح الباري" ٤/ ١١٩ - أنَّ عمر قال بعد خطبته: يا أبا الفضل قم فادعُ، فقام العباس فقال … وذكر دعاءه.