للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم رحمةُ الله عليه: قد بقي عليَّ في الصحابيات جماعةٌ لم أذكُرُهنَّ إيثارًا للتخفيف، وخشيةً لتطويل الكتاب، وأيضًا فإني ترجمتُ كتاب الصحابة للفضائل، ولستُ أجدُ الفضائل بعد أزواج رسول الله إِلَّا لبعضهنَّ، فاستخرتُ الله تعالى، وجعلتُ هذا آخرَ الكتابِ؛ كتابِ مناقب الصحابة أجمعين.

ذكرُ فضائل القبائل

وهي تراجم لم يذكرها الشيخان في الكتابين.

فمنها ذكرُ فضائل قريش

٧١٢٧ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا العباس بن محمد الدُّوري، حدَّثنا عثمان بن عمر، حدَّثنا ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن طلحة بن عبد الله بن


= وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية (٢٨٩) - عن محمد بن سليمان الباهلي، عن محمد بن حسان الأموي، عن عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. ومحمد بن حسان أورده الحافظ ابن حجر في "اللسان" ٧/ ٥٩، ونقل عن ابن الجوزي تكذيبه، ولم يعقب عليه بشيء.
وأخرج السهمي في "تاريخ جرجان" ص ٥٢٦ من طريق عبد الله بن الليث الإستراباذي، عن إسحاق بن الصلت، عن مالك بن أنس، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: رأيتُ من رسول الله ثلاثة أشياء لو لم يأتِ القرآنُ لآمنت به؛ تصحرنا في جبَّانة ينقطع الطريق دونها، فأخذ النبيُّ الوضوء، ورأينا نخلتين متفرقتين، فقال النبي : "يا جابر، اذهب إليهما فقل لهما: اجتمعا لي سترًا" فاجتمعا حتى كانا أصلًا واحدًا، فتوضأ النبي ، فبادرته بالماء وقلتُ: لعلَّ الله يُطلعني على ما خرج من جوفه فأكله، فرأيتُ الأرضَ بيضاءَ، فقلت: يا رسول الله، أما كنتَ توضأتَ؟ قال: "بلى، ولكنَّا معشرَ النبيين أُمرت الأرضُ أن تُواريَ ما خرج منا من الغائط والبول"، الحديث. قلنا: وهذا خبر مكذوب، عبد الله بن الليث الإستراباذي لم نقف له على ترجمة إِلَّا عند السهمي، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكر راويين عنه، فهو مجهولٌ لا تعلم حاله، وشيخه إسحاق بن الصلت ذكر الذهبي في ترجمته من "الميزان" ١/ ١٩٢، وكذا ابن حجر في "لسان الميزان ٢/ ٦٢ أنه أتى عن مالك بخبر منكر جدًّا، والإسناد إليه مظلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>