وأخرجه أحمد ٢٧/ (١٦٧٤٢) و (١٦٧٦٦) عن يزيد بن هارون، وابن حبان (٦٢٦٥) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، كلاهما عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد. قال السندي في شرحه على "مسند أحمد": قوله: "نبل الرأي"، بضم فسكون، بمعنى الذكاء والنجابة، ويمكن أن يكون بفتح فسكون، أي: سهم الرامي، أي: سهام رأي القرشي تُصيب ضِعفَ ما تُصيب سهامُ رأي غيره، يريد أن رأيه أقل خطأ، وكأنه لذلك خُصُّوا بالإمامة الكبرى. وقال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٨/ ١٥٣ - ١٥٤: تأملنا هذا، فكان معناه عندنا - والله أعلم - أنه على القرشي ذي الرأي، لا على من سواه من غير أهل الرأي وإن كان قرشيًا، وذلك أنَّ الشيء إذا وصف به رجل من قوم ذوي عدد، جاز أن تضاف الصفة إلى أولئك القوم جميعًا، وإن كان المراد به خاصًّا منهم. (٢) ما بين المعقوفين سقط من النسخ، واستدركناه من مصادر التخريج.