للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عوف، عن عبد الرحمن بن أَزْهَر، عن جُبَير بن مُطْعِمٍ، أَنَّ رسول الله قال: "للرجل من قُريشٍ من القوَّةِ ما للرجلينِ من غير قريشٍ". قال الزُّهْري: يعني نُبْلَ الرأي (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٧١٢٨ - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عُقبة الشَّيباني بالكوفة، حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق الزُّهْري، حدَّثنا قَبيصة بن عُقبة، حدَّثنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن إسماعيل بن عُبيد بن رِفاعة بن رافع الزُّرَقي، عن أبيه، عن جدِّه: أنَّ رسول الله قال لعمر بن الخطاب: "يا عمرُ، اجمَعْ لي قومَك" فجمعهم، ثم دخلَ عليه، فقال: يا رسولَ الله قد جمعتُهم، فيدخلُون عليك أم تخرُجُ إليهم؟ فقال: "بل أخرُجُ إليهم"، فسمعَتْ بذلك المهاجرون والأنصارُ، فقالوا: لقد جاء في قريش وحيٌ، فحَضَرَ الناظرُ والمستمعُ ما يُقال لهم، فقامَ بينَ أظهُرِهم فقال: "هل فيكم غيرُكم؟ " قالوا: نعم، فينا حلفاؤُنا وأبناءُ أخواتِنا ومَوالينا [فقال رسولُ الله : "حلفاؤُنا منَّا، وبنو أَخواتنا منَّا، ومَوالينا] (٢) منَّا" فقال: "أنتُم تسمعونَ: أوليائي منكم


(١) إسناده صحيح. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة.
وأخرجه أحمد ٢٧/ (١٦٧٤٢) و (١٦٧٦٦) عن يزيد بن هارون، وابن حبان (٦٢٦٥) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، كلاهما عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.
قال السندي في شرحه على "مسند أحمد": قوله: "نبل الرأي"، بضم فسكون، بمعنى الذكاء والنجابة، ويمكن أن يكون بفتح فسكون، أي: سهم الرامي، أي: سهام رأي القرشي تُصيب ضِعفَ ما تُصيب سهامُ رأي غيره، يريد أن رأيه أقل خطأ، وكأنه لذلك خُصُّوا بالإمامة الكبرى.
وقال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٨/ ١٥٣ - ١٥٤: تأملنا هذا، فكان معناه عندنا - والله أعلم - أنه على القرشي ذي الرأي، لا على من سواه من غير أهل الرأي وإن كان قرشيًا، وذلك أنَّ الشيء إذا وصف به رجل من قوم ذوي عدد، جاز أن تضاف الصفة إلى أولئك القوم جميعًا، وإن كان المراد به خاصًّا منهم.
(٢) ما بين المعقوفين سقط من النسخ، واستدركناه من مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>