وقد أثبت عروةُ بن الزبير شهود معن بن عدي بدرًا في "صحيح البخاري" (٤٠٢١) حيث سأله الزهري عن قول عمر بن الخطاب: لما توفي النبي ﷺ قلت لأبي بكر: انطلق بنا على إخواننا الأنصار، فلقينا منهم من ما رجلان صالحان شهدا بدرًا. فقال عروة: هما عُويم بن ساعِدة ومعن بن عدي. وأثبت له الزهري شهوده العقبة وبدرًا كما في "الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم (١٨٢٤)، و "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٦١٤٨). (٢) جاء في نسخنا الخطية: سعيد، وهو تحريف، لأنَّ المشهور بالرواية عن يعقوب بن إبراهيم - وهو ابن سعد الزهري - هو عُبيد الله بن سَعْد بن إبراهيم ابن أخي يعقوب، وقد صوَّبنا هذا التحريف من إسنادين آخرين عند المصنف من هذه الطريق برقم (٥٢٧٩) و (٥٧٥٤) وقد وقع فيهما نسبة عُبيد الله بن سعد زُهريًّا، وفي أحدهما قال: حدثنا عمي يعقوب بن إبراهيم. وجاء على الصواب في "إتحاف المهرة" لابن حجر (٢٤٦٩٧). على أنَّ لمحمد بن إسحاق الثقفي - وهو السّرّاج - شيخًا آخر اسمه عُبيد الله بن سَعيد بن يحيى اليشكُري النيسابوري، ولكن عُبيد الله هذا لا رواية له عن يعقوب بن إبراهيم الزهري.