وقد رُوي نحو قصة عمر بن الخطاب هذه لكن مع مُعيقيب بن أبي فاطمة الدَّوسي: أنَّ عمر بن الخطاب كان يؤتى بالإناء فيه الماء، فيعطيه مُعيقيبًا وكان رجلًا قد أسرع فيه ذلك الوجع (أي: الجُذَام) فيشرب منه، ثم يتناوله عمر من يده، فيضع فمه موضع فمه حتى يشرب منه، فعرفت أنما يصنع عمر ذلك فرارًا من أن يدخله شيء من العدوى. أخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٤/ ١١٠، والطبري في "تهذيب الآثار" في مسند علي بن أبي طالب ص ٢٧، بإسناد حسنٍ. قوله: أُسوِيَ يدك فيه" معناه: أُدخل يدك فيه فأُوعبها، من: أَسوَى في الشيء: إذا أَوعَبَ. (١) ومثله قولُ ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٤٢٣، كنصّ شيخه محمد بن عمر - وهو الواقدي - هنا تمامًا، وزاد: كذلك كان محمد بن إسحاق وأبو معشر ينسبانه، وزاد أيضًا: وليس له عَقِب. وممَّن ذكره فيمن حضر بدرًا عروةُ بن الزبير والزهريُّ كما في "معجم الطبراني الكبير" (٥٤٨٧) و (٥٤٨٨)، وابنُ إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٦٨٨. وقد ذكر استشهاده بالقادسية عبدُ الرحمن بنُ أبي ليلى عند عبد الرزاق (٩٥٨٨)، وابن سعد ٣/ ٤٢٣، وابن أبي شيبة ٣/ ٢٥٢ و ١٢/ ٢٨٩. وذكره أيضًا طارق بن شهابٍ عند سعيد بن منصور في "سننه" (٢٥٧٥)، والبخاري في "تاريخه الكبير" ٤/ ٤٧، وفي "تاريخه الأوسط" ١/ ٤٢١.