(٢) رجاله ثقات معروفون غير عمرو بن سليم المزني، فقد انفرد بالرواية عنه المشمعل بن إياس، ولم يؤثر توثيقه إلّا عن النسائي كما في "تهذيب الكمال"، وفي القلب من هذا النقل عن النسائي شيء، فإنه لم يرو له في كتبه شيئًا، ولا يعرف عمرو إلّا في هذا الحديث. وأخرجه أحمد ٣٣ / (١٥٥٠٨) و (٢٠٣٤١) عن يحيى بن سعيد -وهو القطان- و (٢٠٣٤٥)، وابن ماجه (٣٤٥٦) عن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما بهذا الإسناد. قال يحيى: "العجوة والشجرة"، وقال ابن مهدي: "العجوة والصخرة". وأخرجه أحمد (٢٠٣٤٤) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن المشمعل، به. فقال: "العجوة والصخرة" أو "العجوة والشجرة" شكَّ المشمعل. وسيأتي عند المصنف بالأرقام (٧٣١١) و (٧٣١٢) و (٧٦٣٧) و (٨٤٤٦). وفي الباب عن أبي سعيد الخدري أو غيره عند أحمد ١٨ / (١١٤٥٣) وغيره بلفظ: "العجوة من الجنة". وسنده ضعيف. وآخر عن بريدة الأسلمي عند أحمد أيضًا ٣٨ / (٢٢٩٣٨) و (٢٢٩٧٢) بلفظ: "العجوة من فاكهة الجنة". وسنده ضعيف أيضًا. والعجوة: نوع تمر مخصوص من تمر المدينة، قال المناوي في "فيض القدير" ٤/ ٣٧٦: قال في "المطالع": يعني أنَّ هذه العجوة تشبه عجوة الجنة في الشكل والصورة والاسم، لا في اللَّذة والطعم، لأنَّ طعام الجنة لا يشبه طعام الدنيا فيها. وقال القاضي: يريد به المبالغة في الاختصاص بالمنفعة والبركة، فكأنها من طعامها. والصخرة: نقل السندي في حاشيته عن السيوطي: أنها صخرة بيت المقدس، قلنا: ولعلَّ الصواب =