للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٣٢ - أخبرني أبو بكر الشافعي، حدَّثنا إسحاق بن الحسن، حدَّثنا أبو حُذَيفة، حدَّثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس: سمعتُ ابنَ عبَّاس وسُئِل عن هذه الآية: (تَرْمِي بِشَرَرٍ كالقَصَرِ (١)) [المرسلات: ٣٢]، قال: كنا في الجاهلية نَقصُر (٢) ذراعين أو ثلاثةً، فنَرفعُه في الشتاء ونسمِّيه القَصَرَ.

قال: وسمعتُ ابنَ عبَّاس وسُئِل عن ﴿جِمَالَتٌ صُفْرٌ﴾ [المرسلات: ٣٣] قال: حِبالُ السُّفن يُجمَع بعضُها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرِّجال (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه!

٧٨ - تفسير (عمَّ يتساءلون)

٣٩٣٣ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشَّيباني، حدَّثنا حامد بن أبي حامد المقرئ، حدَّثنا إسحاق بن سليمان، حدَّثنا طَلحة بن عَمرو، عن عطاء، عن ابن عبَّاس قال: لما أراد الله أن يَخْلقَ الخلقَ أرسلَ الرِّيحَ فتسحَّبَ الماءُ حتى أبدَتْ عن خَشَفةٍ، وهي التي تحت الكعبة، ثم مدَّ الأرضَ حتى بَلَغَت ما شاء الله من الطُّول والعَرْض، قال: وكانت هكذا تمتدُّ؛ وأَراني ابن عبَّاس بيدِه هكذا وهكذا، قال: فجعل الله الجبالَ رواسي أوتادًا، فكان أبو قُبَيس من أول جبلٍ وُضِع في الأرض (٤).


(١) بفتح القاف والصاد، وهي قراءة ابن عبَّاس وذكرها ابن جنّي في "المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات" ٢/ ٣٤٦. والقَصَر: أصول الشجر، واحدها: قَصَرة.
(٢) في المطبوع: نقصر الخشب، بزيادة الخشب، وليست في شيء من نسخنا الخطية ولا في رواية البيهقي عن المصنف في "البعث والنشور" (٥٢١)، وهي ثابتة في رواية البخاري.
(٣) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي حذيفة: وهو موسى بن مسعود النَّهدي، وقد توبع. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه البخاري (٤٩٣٢) عن محمد بن كثير العبدي، و (٤٩٣٣) من طريق يحيى بن سعيد القطان، كلاهما عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
(٤) إسناده ضعيف جدًّا من أجل طلحة بن عمرو - وهو ابن عثمان الحضرمي - فإنه متروك، =

<<  <  ج: ص:  >  >>