وأما شهود طُليب بدرًا فهو عند ابن سعد ٣/ ١١٤ عن الواقدي، ثم قال ابن سعد: ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ممن شهد بدرًا. كذا قال، مع أن موسى بن عقبة ذكره عن الزهري فيمن شهد بدرًا كما أخرجه عنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٤٥). وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٣٦٢: شهد بدرًا في قول ابن إسحاق والواقدي، وقد سقط في بعض الروايات عن ابن إسحاق. وذكره فيمن شهد بدرًا كذلك الكلبي في "جمهرة أنساب العرب"، ومصعب بن عبد الله الزبيري في "نسب قريش"، والزبير بن بكار كما في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ١٤٢ و ١٤٣، فالأكثرون إذًا على شهود طُليب بدرًا. وأما كونه من مهاجرة الحبشة، فقال ابن سعد ٣/ ١١٤: ذكروه جميعًا من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر، وأجمعوا على ذلك. قلنا: ذكره ابن إسحاق كما في "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٣٢٤، وموسى بن عقبة ذكره عن الزهري عند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٩٧٧). وذكر موسى بن عقبة أيضًا عن الزهري عند أبي نعيم في "المعرفة" (٣٩٧٧): أنَّ طليبًا قُتل يوم أجنادين، وكذلك قال عروة وابن إسحاق عند ابن عساكر ٢٥/ ١٤٦ و ١٤٧. =