للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَسِيد بن أبي أَسِيد، عن موسى بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النَّبِيّ قال: "إِنَّ الميت لَيُعذَّبُ ببكاءِ الحيِّ، فإذا قالت: واعَضُداه، وامانعِاه، واناصِراه، واكاسِيَاه، جُبِذَ الميتُ فقيل: أناصرُها أنت؟ أكاسيها أنت؟ أعاضدُها أنت؟ ".

قال: فقلت: سبحان الله، قال الله ﷿: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: ١٦٤]! فقال: وَيْحَكَ، أحدِّثُك عن أبي موسى عن رسول الله ، وتقول هذا؟ فأَيُّنا كَذَبَ؟! فوالله ما كَذَبتُ على أبي موسى، وما كَذَبَ أبو موسى على رسول الله (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

[٥٤ - ومن تفسير سورة القمر]

٣٧٩٨ - أخبرنا أبو منصور محمد بن عُبيد الله الفارسي، حَدَّثَنَا محمد بن شاذانَ الجَوهَري، حَدَّثَنَا محمد بن سابق (٢)، حَدَّثَنَا إسرائيل، حَدَّثَنَا سِمَاك بن حَرْب، عن إبراهيم النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله، في قوله ﷿: ﴿وَانشَقَ الْقَمَرُ﴾، قال: رأيت القمرَ وقد انشقَّ، فأَبصرتُ الجبل من بين فَرْجَيِ القمرِ (٣).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل أَسيد بن أبي أَسيد.
وأخرجه أحمد ٣٢/ (١٩٧١٦) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٥٩٤) من طريق عبد العزيز الدراوردي، والترمذي (١٠٠٣) من طريق محمد بن عمار المؤذّن، كلاهما عن أسيد بن أبي أسيد، به ولم يذكر محمد بن عمار استعجاب أسيد في آخره، وحسَّنه الترمذي.
وانظر شواهده وتمام الكلام عليه في "مسند أحمد".
(٢) في المطبوع: محمد بن سعيد بن سابق. والمثبت من النسخ الخطية: وهو الصواب، فإنَّ المعروف بالرواية عن إسرائيل هو محمد بن سابق البزار الكوفي ثم البغدادي، وليس محمد بن سعيد بن سابق الرازي ثم القزويني، وإن كان كلاهما من الطبقة نفسها.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سماك بن حرب. عبد الله: هو ابن مسعود. =

<<  <  ج: ص:  >  >>