للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٣٨ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا محمد بن أحمد بن النَّضْر، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، أخبرنا السائب بن حُبَيش الكَلَاعي، عن مَعْدان بن أبي طلحة اليَعمَري، قال: قال لي أبو الدرداء: أين مسكنُك؟ فقلت: في قريةٍ دونَ حِمصَ، فقال أبو الدرداء: سمعتُ رسول الله يقول: "ما من ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بَدْوٍ لا تقامُ فيهم الصلاةُ، إلَّا قد استَحوَذَ عليهم الشيطانُ"، فعليكَ بالجماعة، فإنما يأكل الذئبُ القاصيةَ (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه

حدثنا الحاكم الفاضل أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاءً في ذي الحِجَّة سنة أربع مئة:

[٥٩ - ومن تفسير سورة الحشر]

٣٨٣٩ - أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصَّنعاني بمكة، حدثنا علي بن المبارَك الصَّنعاني، حدثنا زيد بن المبارَك الصَّنعاني، حدثنا محمد بن ثَوْر، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عُرْوة، عن عائشة قالت: كانت غزوةُ بني النَّضِير - وهم طائفةٌ من اليهود - على رأس ستة أشهرٍ من وَقْعة بَدْر، وكان منزلُهم ونخلُهم بناحية المدينة، فحاصَرَهم رسولُ الله حتى نَزَلوا على الجَلَاء، وعلى أنَّ لهم ما أقلَّتِ الإبل من الأمتعة والأموال إلَّا الحَلْقةَ - يعني السلاح - فأنزل الله فيهم: ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ إِلى قوله: ﴿لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا﴾ [الحشر: ١، ٢]، فقاتلهم النبيُّ حتى صالحهم على الجَلَاء، فأَجْلاهم إلى الشام، وكانوا من سِبْطٍ لم يُصِبْهم جلاءٌ فيما خَلَا، وكان الله قد كَتَبَ عليهم ذلك، ولولا ذلك لَعذَّبهم في الدنيا بالقتل والسَّبْي، وأما قوله: ﴿لِأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾، فكان جلاؤُهم ذلك أولَ حشرٍ في الدنيا إلى الشام (٢).


(١) إسناده حسن إن شاء الله من أجل السائب بن حبيش. وهو مكرر (٨٥٩).
(٢) إسناده حسن من أجل زيد بن المبارك ومن دونه، إلّا أنَّ ذِكرَ عائشة فيه غير محفوظ كما =

<<  <  ج: ص:  >  >>