للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه.

٣٨٣٧ - حدثني أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، أخبرنا الحسن بن علي بن عفَّان، حدثنا عمرو بن محمد العَنقَزي، حدثنا إسرائيل، حدثنا سِماك بن حَرْب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس قال: كان رسول الله في ظلِّ حُجْرة وقد كاد الظلُّ أن يَتقلَّص، فقال رسول الله : "إنه سيأتيكم إنسانٌ فيَنظُرُ إليكم بعَيْن شيطانٍ، فإذا جاءَكم فلا تُكلِّموه"، فلم يَلبَثوا أنْ طَلَعَ عليهم رجلٌ أزرقُ أعورُ، فقال: حينَ رآه دَعَاه رسولُ الله ، فقال: "عَلَامَ تَشتِمُني أنت وأصحابُك؟ " فقال: ذَرْني آتِكَ بهم، فانطَلَق فدعاهم، فحَلَفوا ما قالوا وما فعلوا، حتى تَجوَّز (١)، فأنزل الله ﷿: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾ [المجادلة: ١٨] (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.


= وذكره، فجعله من رواية ليث عن مجاهد، وليث سيئ الحفظ لكنه متابع، ومجاهد لم يسمع من علي، فهو مرسل.
وقد رواه عن ليث هكذا غيرُ واحد فيما أخرجه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (٤٧٣)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٢/ ٨١، والطبري في "تفسيره" ٢٨/ ٢٠، والواحدي في "التفسير الوسيط" ٤/ ٢٦٦، وابن المغازلي في "مناقب علي" (٣٧٣)، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ٢/ ٥٩٧.
وقد تابع ليثًا على إرساله أيوب السختياني كما في "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٨٠، وابن أبي نجيح كما في "تفسير آدم بن أبي إياس" ٢/ ٦٦٠، و "تفسير الطبري" ٢٨/ ١٩ - ٢٠ و ٢٠.
(١) وقع في نسخنا الخطية بدل الزاي نون وهو خطأ من النساخ. وتجوَّز بمعنى: تجاوز، وهو الذي وقع في رواية الطبراني في "الكبير" (١٢٣٠٧)، ففيه: حتى تجاوز عنهم.
(٢) إسناده حسن من أجل سماك بن حرب.
وأخرجه أحمد ٥/ (٣٢٧٧) عن أبي أحمد الزبيري ويحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضًا ٤ / (٢١٤٧) و (٢٤٠٧) من طريقين عن سماك، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>