وأخرج أحمد ١١/ (٦٨٦٧)، والبخاري (١٩٧٥) و (٥١٩٩) و (٦١٣٤)، ومسلم (١١٥٩) (١٨٢)، والنسائي (٢٧١٢) و (٢٩٣٥)، وابن حبان (٣٥٧١) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال لي رسول الله ﷺ: "يا عبد الله، ألم أُخبَر أنك تصوم النهار، وتقوم الليل؟ " فقلت: بلى يا رسول الله، قال: "فلا تفعل، صُم وأفطِرُ، وقُم ونَمْ، فإنَّ لجسدك عليك حقًّا، وإنَّ لعينك عليك حقًّا، وإنَّ لزوجك عليك حقًّا، وإنَّ لزَورك عليك حقًّا، وإنَّ بحَسْبك أن تصوم كلَّ شهر ثلاثة أيام، فإنَّ لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإنَّ ذلك صيام الدهر كله"، فشدَّدت فشدد علي، قلت: يا رسول الله، إني أجد قوة، قال: "فصُم صيامَ نبي الله داود، ولا تزد عليه"، قلت: وما كان صيام نبي الله داود؟ قال: "نصف الدهر". فكان عبد الله يقول بعدما كبر: يا ليتني قبلتُ رخصة النبي ﷺ. وله طرق كثيرة عن عبد الله بن عمرو مطولة ومختصرة، ساقها الإمام أحمد في "مسنده"، انظر أرقامها فيه عند الحديث (٦٤٧٧)، ومسلم في "صحيحه" (١١٥٩). (١) حديث صحيح، وهذا إسناد رواته ثقات، لكن اختلف فيه على يحيى بن سعيد - وهو الأنصاري - كما تقدَّم عند الرواية السالفة برقم (٢٧٢٥). وعمرة بنت عبد الرحمن لا نعلم لها =