وخالف ابنَ وهب مطَّلبُ بن شعيب عند ابن عبد البر في "التمهيد" ٨/ ٢٥٨ - ٢٥٩، فرواه عن الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن امرأة أبي حذيفة: أنها ذكرت لرسول الله ﷺ سالمًا مولى أبي حذيفة ودخوله عليها، فزعمت عمرةُ: أنَّ رسول الله ﷺ أمرها أن ترضعه، فأرضعته وهو رجلٌ بعدما شهد بدرًا. فزاد بين الليث ويحيى بن سعيد يزيدَ بنَ عبد الله بن الهاد، وجعل آخره على صورة المرسل. (١) إسناده صحيح. ربيعة: هو ابن أبي عبد الرحمن المدني، والقاسم: هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق. وأخرجه النسائي (٥٤٥٦)، وابن حبان (٤٢١٣) من طريقين عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٤٢/ (٢٥٦٤٩)، ومسلم (١٤٥٣) (٢٧) و (٢٨)، والنسائي (٥٤٥٢) و (٥٤٥٧) من طريق عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، وأحمد ٤٣/ (٢٦١١٥) من طريق عبيد الله بن أبي زياد، كلاهما عن القاسم بن محمد، به. ورواه عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، فاختلف عليه فيه: فرواه سفيان بن عيينة عنه، عن أبيه القاسم، عن عائشة، كرواية ابن أبي مليكة وابن أبي زياد، عند أحمد ٤٠/ (٢٤١٠٨)، ومسلم (١٤٥٣) (٢٦)، وابن ماجه (١٩٤٣)، والنسائي (٥٤٥٠). ورواه حمادُ بن سلمة عند أحمد ٤٤/ (٢٧٠٠٥) وغيره، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه القاسم، عن سهلة بنت سهيل، بدلًا من عائشة. قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٨/ ٢٥٩: الصحيحُ في حديث القاسم أنه عن عائشة لا عن سهلة كما قال ابن عيينة، لا كما قال حماد بن سلمة. =