للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب البر والصلة]

٧٤٢٦ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن دَرَستوَيهِ الفارسي، حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، حدثنا محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم، عن أبي سلَّام (١)، عن أبي أُمامة، عن عمرو بن عَبَسة قال: أتيتُ رسولَ الله في أول ما بُعِث وهو بمكة، وهو حينئذٍ مُستخفٍ، فقلتُ: ما أنت؟ قال: "أنا نبيٌّ" قلت: وما النبيُّ؟ قال: "رسولُ الله" قلتُ: بما أرسلَك؟ قال: "بأن يُعبَدَ اللهُ، وتُكسَرَ الأوثانُ، وتُوصَلَ الأرحامُ بالبِرِّ والصِّلَة" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٧٤٢٧ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد المدني الشَّجري، حدثني أبي، عن عُبيد بن يحيى، عن مُعاذ بن رِفاعة بن رافع الزُّرَقي، عن أبيه رِفاعة بن رافع - وكان قد شهد بدرًا مع رسول الله : أنه خرج (٣) وابنَ خالتِه معاذَ بنَ عفراءَ حتى قَدِما مكة، فلمّا هبطا من الثَّنِيَّة رأَيا رجلًا تحت شجرة قال: وهذا قبل خروج الستة الأنصاريين - قال: فلمّا رأيناه كلَّمناه فقلنا: نأتي هذا الرجلَ نستودعُه حتى نطوفَ بالبيت، فسلَّمنا عليه تسليمَ الجاهلية، فردَّ علينا بسلامِ أهل الإسلام، وقد سمعنا بالنبيِّ ، فأنكَرْنا، فقلنا: من أنت؟ قال: "انزِلُوا" فنزلنا، فقلنا: أين الرجلُ الذي يَدَّعي ويقولُ ما يقول؟ فقال: "أنا" فقلت: فاعرِضْ عليَّ، فعَرَضَ علينا


(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: أبي سالم.
(٢) إسناده صحيح، وهو قطعة من الحديث السالف برقم (٥٩٣) بالإسناد نفسه.
(٣) كذا وقع في النسخ الخطية بعَود الضمير على رفاعة، والصواب أنه من رواية رفاعة عن أبيه رافع: أنه خرج … إلخ، هكذا وقع في "دلائل النبوة" لأبي زرعة الرازي كما في "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٣٦٩، وهو ما يؤيده سياق القصة في آخرها، حيث أسند الكلام إلى رافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>