وأخرجه أحمد ٣٦/ (٢٢١٣٨) و (٢٢١٣٩) و (٢٢٢١٤) و (٢٢٢٧٧)، وابن حبان (٧٢٣٣) من طرق عن همام بن يحيى العوذي، عن قتادة، عن أيمن، عن أبي أمامة بلفظ: "طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني؛ سبع مرار"، وقُرن عند أحمد في الرواية الثانية بهمام حمادُ بن الجعد. وأيمنُ شيخُ قتادة لم يُنسب في شيء من هذه الطرق، وقال الحافظ العراقي في "الأربعين العشارية" ص ٢٣١: لا أعرفُه. قلنا: ذكره البخاري في "تاريخه" ٢/ ٢٧ فلم ينسبه أيضًا، وذكر له هذا الحديث، ثم قال: ولم يَذكر قتادة سماعَه من أيمن، ولا أيمن من أبي أمامة. وكذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ٣١٩، ولم ينسبه أيضًا، وأما ابن حبان فنسبَه في "صحيحه" ١٦/ ٢١٦، وفي "ثقاته" ٤/ ٤٨ ابنَ مالك الأشعري، وأيمنُ هذا تفرّد بالرواية عنه قتادة، ولم يوثقه معتبر، فهو مجهول. قلنا: ولفظ حديث أيمن عن أبي أمامة يتحسَّن بالشواهد كما تقدم في الحديث السابق. وخالف عبدُ الملك بن عمرو أبو عامر العقديُّ همامًا، فرواه عن قتادة، عن أيمن، عن أبي هريرة، عند ابن حبان (٧٢٣٢)، فجعله من مسند أبي هريرة. ورواه هشيم - فيما قال الدارقطني في "العلل" (٢٧٠٨) - عن منصور بن زاذان، عن قتادة، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن النبي ﷺ مرسلًا. وقال: والمحفوظ عن أيمن عن أبي أمامة. وأما ابن حبان فذهب إلى صحة الحديثين، فقال في "صحيحه": سمع هذا الخبرَ أيمنُ عن أبي هريرة وأبي أمامة معًا! (١) في (ز) وحدها: صحيح، بدل حديث. (٢) أخرجه أحمد ٢٠ / (١٢٥٧٨) بإسناد ضعيف، وذكرنا لفظه في التعليق على الحديث السابق.