وأخرج أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٤٣٧) عن أبي بكر بن خلاد، عن محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي، عن عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، حدثنا جميع بن ثوب، حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن جده نفير، أنَّ النبي ﷺ قال: "طوبى لمن رآني، ولمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني"، فجعله من مسند نفير. وجميع بن ثوب متروك كما سبق. وفي الباب عن أبي عبد الرحمن الجهني عند أحمد ٢٨ / (١٧٣٨٨)، قال: بينا نحن عند رسول الله ﷺ طلع رَكْبانِ، فلما رآهما قال: "كِنديان مَذحِجيان" حتى أتياه، فإذا رجالٌ من مذحج، قال: فدنا إليه أحدُهما ليبايعه، قال: فلمَّا أخذ بيده، قال: يا رسول الله، أرأيتَ من رآك فآمن بك وصدَّقك واتبعك، ماذا له؟ قال: "طوبى له" قال: فمسح على يده فانصرف، ثم أقبل الآخرُ حتى أخذ بيده ليبايعه، قال: يا رسول الله، أرأيتَ من آمن بك وصدَّقك واتبعك ولم يَرَك؟ قال: "طوبي له، ثم طوبى له، ثم طوبى له" قال: فمسح على يده، فانصرف. وإسناده حسن. وحديث أبي سعيد الخدري عند أحمد ١٨/ (١١٦٧٣)، عن رسول الله ﷺ: أنَّ رجلًا قال له: يا رسول الله، طوبى لمن رآك وآمن بك، قال: "طُوبى لمن رآني وآمنَ بي، ثم طُوبى ثم طُوبى ثم طُوبى لمن آمنَ بي ولم يرني". وإسناده ضعيف. وحديث أنس عند أحمد ٢٠ / (١٢٥٧٨)، قال: قال رسول الله ﷺ: "طوبى لمن آمنَ بي ورآني - مرة - وطوبى لمن آمنَ بي ولم يرني - سبعَ مرار - ". وإسناده ضعيف أيضًا. قوله: "طُوبى" قال ابن الأثير في "النهاية": طُوبَى: اسمُ الجنَّة، وقيل: هي شجرة فيها، وأصلُها: فُعْلى من الطِّيبِ، فلمَّا ضُمت الطاء انقلبت الياء واوًا. (١) ما بين المعقوفين لم يرد في النسخ الخطية، وأثبتناه من "تلخيص الذهبي". (٢) إسناده ضعيف جدًّا كسابقه.=