ورواه يحيى بنُ سعيد الأنصاري عند أحمد ٣٥ / (٢١٣٨٥) و (٢١٤٩٤)، والمحاملي في "الأمالي" (٢١٤ - رواية الفارسي) عن أبي صالح، عن رجل من بني أسد، أنَّ أبا ذر أخبره قال: قال رسول الله ﷺ: "أشد أمتي لي حبًا قوم يكونون - أو يخرجون - بعدي، يود أحدُهم أنه أعطى أهله وماله وإنه رآني". وإسناده ضعيف لأجل الرجل المبهم. وأما حديث أبي هريرة، فرواه عنه الأعرجُ أيضًا عند أحمد ١٥/ (٩٧٩٤)، والبخاري (٣٥٨٩)، وهمامُ بن منبّه عند أحمد ١٣/ (٨١٤١)، ومسلم (٢٣٦٤)، وابن حبان (٦٧٦٥)، بلفظ: "ليأتيَنّ على أحدكم زمان، لأن يراني أحبُّ إليه من أن يكون له مثلُ أهله وماله". وهذا اللفظ أصحُّ. وفي الباب عن سمرة بن جندب عند البزار (٤٦٢٩)، والطبراني في "الكبير" (٧٠٩٧)، قال: كان رسول الله ﷺ يقول لنا: "إن أحدكم سيوشك أن يحب أن ينظر إليّ نظرة بما له من أهل ومال". وسنده ضعيف. (١) رواه البخاري (٢٦٥٢)، ومسلم (٢٥٣٣) من حديث ابن مسعود، وسلف عند المصنف من حديثي جَعْدة بن هُبيرة وعمران بن حصين برقمي (٤٩٣٢) و (٦١٠١). (٢) تحرَّف في النسخ إلى: عفوف. (٣) قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٣/ ٣١٨: هكذا رواه هؤلاء عن الأوزاعي، ولم يتابع على قوله: "صالح بن محمد"، وإنما هو صالح بن جبير. قلنا: وقع في بعض المصادر التي أخرجت الحديث من طريق الأوزاعي: صالح بن جبير، مصوَّبًا من قبل بعض المحققين، وعند بعضهم الآخر من دون إشارة، كما في "المعجم الكبير" للطبراني، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة".