وقد رُوي المرفوع من حديث أبي هريرة عند البزار (٩٣١٢)، وإسناده ضعيف. وقد صحَّ بلفظ: "من رَمَى بسهم في سبيل الله فله عَدْلُ مُحرَّر، ومن بَلَغَ بسهمٍ في سبيل الله فله درجةٌ في الجنة"، وتقدَّم عند المصنف (٢٥٩٢) و (٤٤١٩) من حديث أبي نَجيح عمرو بن عَبَسة السُّلَمي. (١) حديث صحيح لكن وهِمَ يونس بن أبي إسحاق - وهو السَّبيعي - في تعيين صحابي الحديث، إنما صحابيُّ الحديث - كما رواه جماعة أصحاب عبد الملك بن عمير عنه - نافعُ بن عُتبة بن أبي وقّاص، كما نبَّه عليه الدارقطني في "العلل" (٣٣٠٩)، وقد ذكر الدارقطني أن يونس لم يذكر واسطةً بين عبد الملك بن عُمير وبين هاشم كذلك، فلعلَّ ذلك في رواية ليونس وقعت للدارقطني، وإلّا فإنَّ يونس قد ذكر في روايته عند المصنف وعند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٥٤٣) وغيرهما جابرَ بنَ سَمُرة واسطةً موافقًا سائر أصحاب عبد الملك بن عمير، فبقي الشأنُ في وهمه في تعيين الصحابي. وأخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٧٤٧ - ٧٤٨ من طريق أبي كُريب، عن قَبيصة بن عقبة، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٥٤٣) من طريق القاسم بن الحكم العُرَني، عن يونس بن أبي إسحاق، به. قال أبو نُعيم: رواه أصحابُ عبد الملك عن نافع بن عُتبة بن أبي وقاص. =