للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ مناقب الفَضْل بن عبَّاس بن عبد المُطلّب

٥٢٧٧ - أخبرني أحمد بن يعقوب الثَّقَفي، حدثنا موسى بن زكريا التُّستَري، حدثنا خَليفة بن خَيّاط، قال: والفَضل بن عَباس بن عبد المُطّلب بن هاشم، يُكنى أبا محمد، غَزَا مع رسول الله مكةَ وحُنينًا، وثَبَتَ معه حين ولَّى الناسُ مُنهزِمين، وشَهِدَ معه حَجّةَ الوداع، وكان فيمن غَسَّل رسولَ الله ووَلِيَ دَفْنه، ثم خرج إلى الشام مُجاهدًا [فمات] (١) بناحية الأُردنِّ في طاعون عَمَواس سنة ثمانَ عشرةَ من الهجرة، وذلك في خِلافة عمر بن الخطاب (٢).

٥٢٧٨ - سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب، سمعت العباس يقول: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: قُتِل الفَضْل بن عباس يومَ اليرموك في عهد أبي بكر الصِّديق (٣).


= وروى له البخاري في "الأدب المفرد".
(١) لفظة "فمات" سقطت من نسخنا الخطية، وأثبتناها من ابن سعد في "طبقاته" ٤/ ٥١ و ٩/ ٤٠٣.
(٢) كذا أسند المصنف هذا التعريف بالفضل بن عباس لخليفة بن خيّاط، مع أنَّ قول خليفة بن خياط في "طبقاته" ص ٢٩٧ - وهو برواية موسى بن زكريا التُّستَري - يخالف ما هنا، فإنه قال فيه: الفضل بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف يُكنَى أبا عبد الله، ويقال: يُكنَى أبا محمد، واستُشهد بالشام يوم أجنادين في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، ويقال: استُشهد يوم مرج الصَّفَّر في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، هكذا قال في "طبقاته"، وبَناهُ على ما قاله في "تاريخه" ص ١٢٠ من قول أبي الحسن المدائني وابن الكلبي أن استشهاد الفضل بن عباس كان سنة ثلاث عشرة يوم أجنادين.
لكن هذا النص الذي ذكره المصنف هنا إنما هو نص قول ابن سعد في الطبقات "الكبرى" ٧/ ٣٩٩ ورواه عنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٨/ ٣٢٨.
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" ١٠/ ٧٩ شهد فتح الشام، استُشهد بطاعون عمواس في قول محمد بن سعد والزبير بن بكار وأبي حاتم وابن البرقي، وهو الصحيح.
(٣) العباس: هو ابن محمد الدُّوري، وهو في "التاريخ" بروايته عن ابن معين (١٢١). وقولُ =

<<  <  ج: ص:  >  >>