وقد صحَّ من حديث أبي الزبير عن جابر أنه سمع النبي ﷺ يقول: "إذا دخل الرجل بيته فذَكَر اللهَ عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يَذكُر اللهَ عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يَذكُر اللهَ عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء". أخرجه أحمد (٢٣/ ١٥١٠٨)، ومسلم (٢٠١٨)، وأبو داود (٣٧٦٥)، وابن ماجه (٣٨٨٧)، والنسائي (٦٧٢٤)، وابن حبان (٨١٩). (٢) في المطبوع: (إنَّ مَرجِعهم) كالتلاوة، وما أثبتناه من أصولنا الخطية، وهي قراءة ابن مسعود، وكذلك نسبها له ابنُ جريج فيما رواه الطبري في "تفسيره" ١٩/ ٥. وروى الطبري أيضًا ٢٣/ ٢٥ عن السُّدي: أنَّ في قراءة عبد الله بن مسعود: (إنَّ مُنقَلَبهم لإلى الجحيم)، وما نقله عنه ابنه أبو عبيدة وابن جريج أرجح، على أنَّ كلا القراءتين من القراءات الشاذَّة. (٣) رجاله ثقات وفيه انقطاع، أبو عبيدة - وهو ابن عبد الله بن مسعود - لم يسمع من أبيه. أبو حاتم الرازي: هو محمد بن إدريس، وسفيان: هو الثوري. ورواه عن سفيان الثوري أبو حذيفة النهدي في "التفسير" (٧٣٣)، ومؤمَّلُ بن إسماعيل كما في زيادات حسين المروزي على "زهد ابن المبارك" (١٣١٣)، والحسينُ بن حفص عند ابن أبي حاتم في "التفسير" ٨/ ٢٦٨٠. وثلاثتهم ذكر فيه الآية (٢٤) من سورة الفرقان، وهي قوله تعالى: ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾.