للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك، فذَكَرَ الحديثَ بطوله (١).

هذه فضيلةٌ لأبي أيوب، أنَّ ابنَ عبّاس والمِسْوَرَ يَرجِعان إليه في السؤال، وأظنُّ أنَّ الشيخين قد خرَّجاه أو أحدُهما في كتاب الطهارة.

ذكرُ مناقب عبد الله بن الطُّفيل بن سَخْبَرة -

٦٠٥٨ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، حَدَّثَنَا هلال بن العلاء الرَّقِّي، حَدَّثَنَا علي بن سعيد (٢)، حَدَّثَنَا عُبيد الله بن عَمْرو، عن عبد الملك بن عُمير، عن رِبْعيِّ بن حِرَاشٍ، قال: قال عبد الله بن الطُّفيل ابن أخي عائشةَ لأُمها: إنه رأى في المنام أنه لقيَ رَهْطًا من النصارى، فقال: إنَّكم القومُ لولا أنكم تَزْعُمُونَ أَنَّ المسيحَ ابن الله، فقال: وأنتم القومُ لولا أنّكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، قال: ثم لقيَ ناسًا من اليهود، فقال: إنكم القومُ لولا أنكم تَزعُمون أنَّ العُزيرَ ابن الله، فقال: وأنتم


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد فيه، وهم، فالمحفوظ فيه أنه من رواية إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه، كما في رواية مالك عن زيد بن أسلم عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، في "الصحيحين" وغيرهما، ويغلب على الظن أنَّ منشأ الوهم هو أسامة بن زيد الليثي أو إسماعيل بن أبي أُويس، فكل منهما عنده أوهام وعليه كلام أوهام وعليه كلام من جهة حفظه، أما العبّاس بن الفضل الأسفاطي، وإن كان فيه كلام فقد توبع. أخو إسماعيل بن أبي أويس: هو عبد الحميد، وابن شِهاب: هو محمد بن مسلم الزهري.
وأخرجه الطبراني (٣٩٧٨) عن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، بهذا الإسناد. ولم يذكر فيه عن أبيه، بل قال في آخره: قال إبراهيم: فرجعت إليهم فأخبرتهم.
ومثله أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٢١٥ عن إسماعيل بن أبي أُويس، به.
ورواه زيد بن أسلم عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه، فجعل عبد الله بن حنين هو صاحب القصة، فقد أخرجه مطولًا ومختصرًا من هذا الطريق أحمد ٣٨/ (٢٣٥٢٩) و (٢٣٥٤٨) و (٢٣٥٧٨)، والبخاري (١٨٤٠)، ومسلم (١٢٠٥)، وأبو داود (١٨٤٠)، وابن ماجه (٢٩٣٤)، والنسائي (٣٦٣١)، وابن حبان (٣٩٤٨).
(٢) كذا وقع مسمًّى في نسخنا الخطية: علي بن سعيد، ويغلب على ظننا أن سعيد محرّف عن معبد، فإن علي بن معبد مشهور بالرواية عن عبيد الله بن عمرو الرقي، بينما لم يقع لنا في الرواة عنه من اسمه علي بن سعيد، إلا أننا لم نقف على رواية لهلال بن العلاء عن علي بن معبد.

<<  <  ج: ص:  >  >>