وقد نفى معاذُ بن رفاعة بن رافع شهودَ جدِّه رافع بدرًا كما أخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٦٧٣)، والطبراني في "الكبير" (٤٤٥٤)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٦٣٨). ونقل معاذ بن رفاعة عن جده رافع: أنه قال لابنه رفاعة والد معاذ: ما يسرني أني شهدت بدرًا بالعقبة، أخرجه البخاري (٣٩٩٣). فهذا يضعف قول ابن إسحاق في شهود رافع بن مالك بدرًا، وإن كان موسى بن عقبة تابع ابن إسحاق فذكره في البدريين كذلك كما قال ابن حجر في "الإصابة"، فكلاهما أخطأ مع تصريح رافعٍ نفسه بعدم حضوره بدرًا، ونفي حفيده معاذ ذلك أيضًا. (٢) كذلك جاء في نسخنا الخطية، وهو الصحيح المعروف في رواية الحديث أن القصة لرفاعة بن رافع، وليس لأبيه رافع بن مالك، وبذلك يظهر وهمُ ما وقع في صدر الحديث من جعله من مسند رافع بن مالك، وجاء في "تلخيص المستدرك" للذهبي والمطبوع: فقلت، بدل: فقال رفاعة بن رافع، وكأنها من تصرُّف الذهبي ﵀ تصحيحًا لسياق الحديث ليتفق مع صدره.