للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد ذكرتُ في أول الترجمة أنَّ أمّ زينب بنت جحش أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، وهي عمة النبيّ .

ذكرُ جُويرية بنت الحارث أمِّ المؤمنين

٦٩٤١ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان المَوصلي، حدّثنا علي بن حرب الموصليّ، حدّثنا سفيان بن عُيَينة، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد قال: قالت جُوَيريَةُ بنتُ الحارث لرسول الله : إِنَّ أزواجك يَفخَرْنَ عليَّ يَقُلنَ: لم يتزوَّجْكِ رسولُ الله ، إنما أنت مِلكُ يمينٍ، فقال رسول الله : "ألم أُعْظِمْ صَدَاقَكِ؟ ألم أُعتِقْ أربعين رَقَبةً (١) من قومِك؟ " (٢).

٦٩٤٢ - حدّثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدّثنا يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزُّبير، عن عُرْوة بن الزُّبير، عن عائشة قالت: لما أصابَ رسول الله سَبايا بني المُصطَلِق، وقعت جويريةُ بنت الحارث بن أبي ضِرار في السَّهم لثابتِ بن قيس بن الشمَّاس، فكاتبَتْه على نفسِها، وكانت امرأةً حُلوةً مليحةً لا يكادُ يراها أحدٌ إلَّا أخذت بنفسه، قال: فأتت رسول الله تستعينُ به على كِتابتها (٣).


(١) لفظة "رقبة" ليست في (م) و (ص).
(٢) رجاله ثقات إلَّا أنَّ مجاهدًا لم يذكر أنه تحمله من جويرية، مع احتمال سنّه للسماع منها، لكن صورته هنا صورة المرسل. ابن أبي نجيح: هو عبد الله بن يسار المكي.
وأخرجه عبد الرزاق (١٣١١٩) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ١٥٥) - وسعيد بن منصور في "سننه" (٩٠٩)، وابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١١٤، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (٢٠٧٨) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وخالفهم يعقوبُ بن حميد عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣١٠٤)، فرواه عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس: أنَّ جويرية … فوصله بذكر ابن عبّاس. ويعقوب بن حميد ليس بذاك القوي.
(٣) إسناده حسن، ومحمد بن إسحاق قد صرّح بالتحديث عند غير المصنّف، فانتفت شبهة تدليسه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>