للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر أخبار سيّد المرسلين وخاتَم النبييّن

محمدِ بن عبدِ الله بن عبدِ المُطّلِب المُصطَفى، صلواتُ الله عليه وعلى آله الطاهرين، من وقت ولادتِه إلى وقت وفاتِه، ما يصحُّ منها على ما رَسَمْنا في الكتاب، لا على ما أجرَينا عليه أخبارَ الأنبياء قبلَه، إذ لم نجدِ السبيلَ إليها إلَّا على الشرط في أول الكتاب

٤٢١٩ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني ثَوْر بن يزيد، عن خالد بن مَعْدان، عن أصحاب رسول الله ، أنهم قالوا: يا رسول الله، أخبِرْنا عن نفسك، فقال: "دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبُشرى عيسى، ورأتْ أُمِّي حين حَمَلَت أنه خَرَج منها نُورٌ أضاءتْ له بُصْرى" (١). وبُصرى من أرض الشام.


(١) حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكن الصحيح عن ابن إسحاق - وهو محمد بن إسحاق بن يسار - روايته عن ثور عن خالد بن معدان مرسلًا، كذلك رواه زياد بن عبد الله البكائي كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ١٦٦، وسلمة بن الفضل الأبرش عند الطبري في "تفسيره" ١/ ٢٥٦، وفي "تاريخه" ٢/ ١٦٥، وكذلك رواه عبد الوهاب بن عطاء، ومحمد بن عمر الواقدي عن ثور بن يزيد عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ١/ ١٢٥. ومع ذلك فقد جوَّد ابن كثير في "البداية والنهاية" ٣/ ٤١٣ إسناد الرواية الموصولة، ولم ينبِّه لرواية من رواه مرسلًا!
وهو في "السيرة النبوية" لابن إسحاق برواية يونس بن بُكير (٣٣). وزاد فيه قصة شقّ بطنه .
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٨٣ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث العِرْباض بن سارية عند أحمد ٢٨/ (١٧١٥٠)، وسيأتي بعده، وقد حسَّنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" في قسم السيرة النبوية.
وحديث أبي أمامة عند أحمد ٣٦ / (٢٢٢٦١) وغيره، وفيه رجل ضعيف، لكنه يعتبر به في المتابعات والشواهد.=

<<  <  ج: ص:  >  >>