للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم: خالد بن مَعْدان من كِبار (١) التابعين، صَحِبَ معاذَ بنَ جَبَل (٢) فمَن بَعدَه من الصحابة، فإذا أسندَ حديثًا عن الصحابة، فإنه صحيح الإسناد وإن ولم يُخرجاه.

٤٢٢٠ - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العَنَزِي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: قلت لأبي اليَمَان: حدَّثكَ أبو بكر بن أبي مريم الغَسّاني، عن سعيد بن سُوَيد، عن العِرْباض بن سارِيَة السُّلمي، قال: سمعتُ النبي يقول: "إني عندَ الله في أوّل الكتاب لَخاتَمُ النبيين، وإنّ آدمَ لمُنْجَدِلٌ في طِينتِه، وسأنبِّئكم بتأويل ذلك: دعوةُ أبي إبراهيم، وبِشارةُ عيسى قومَه، ورُؤْيا أمي التي رأَتْ أنه خرج منها نُورٌ أضاءت له قصورُ الشام" (٣).


= ولرؤيا أمه شاهد من حديث عُتبة بن عَبْدٍ السُّلَمي سيأتي عند المصنف برقم (٤٢٧٦).
ومن حديث حليمة السَّعدية عند ابن حبان (٦٣٣٥)، وفي إسناده جهالة وانقطاع.
ومن مرسل أبي العجفاء ومرسل ابن القبطية ومرسل إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عند ابن سعد ١/ ٨٢ و ٨٣، ورجالها ثقات.
وله طرق أخرى عند الواقدي ذكرها عنه ابن سعد ١/ ٨١ لم يُتابع الواقديُّ عليها.
(١) في (ز) و (ب): خيار.
(٢) كذا قال المصنف، وهو وهم منه ، فإنَّ خالد بن مَعدان لم يُدرك معاذ بن جبل، ومعلوم أنَّ معاذًا مات في طاعون عمواس سنة (١٨ هـ)، ولهذا جزم أبو حاتم الرازي والبزار وغيرهما بأنَّ روايته عنه مرسلة، وقد أرسل عن جماعة من الصحابة ممن ماتوا في عصر الخلفاء الراشدين، ولهذا قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٥٣٧: حدَّث عن خلق من الصحابة، وأكثر ذلك مرسل.
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي بكر بن أبي مريم الغَسّاني، وقد قصَّر في إسناده كما قال البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٨٣، فلم يذكر فيه عبدَ الأعلى بنَ هلال بين سعيد بن سُويد وبين العرباض، وذكره معاوية بن صالح الثقة كما تقدم برقم (٣٦٠٨)، وعبد الأعلى بن هلال روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، فإسناد رواية معاوية بن صالح حسنٌ على أن له شواهد. أبو اليمان: هو الحكم بن نافع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>