للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، شاهدٌ للحديث الأول.

٤٢٢١ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا هاشم بن مَرْثَد الطَّبَراني، حدثنا يعقوب بن محمد الزُّهْري، حدثنا عبد العزيز بن عِمران، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن أبي عَون، عن المِسْوَر بن مَخْرَمة، عن ابن عبّاس، عن أبيه، قال: قال عبدُ المُطَّلب: قَدِمْنا اليمنَ في رحلةِ الشتاء، فنزلتُ على حَبْرٍ من اليهود، فقال لي رجل من أهل الزَّبُور: يا عبدَ المُطَّلب، أتأذَنُ لي أن أنظُرَ إلى بدنِك ما لم يكن عَورةٌ، قال: ففتح إحدى مَنْخِرَيَّ فنظر فيه، ثم نظر في الأخرى، فقال: أشهدُ أنَّ في إحدى يَدَيك مُلْكًا، وفي الأخرى نبوةً، وأرى ذلك في بني زُهْرةَ، فكيف ذلك؟ فقلت: لا أدري، قال: هل لك من شاعَةٍ، قال: قلتُ: وما الشاعةُ؟ قال: زوجةٌ، قلت: أما اليومَ فلا، قال: إذا قَدِمْتَ فتَزَوَّجْ فيهن، فرجع عبدُ المُطَّلب إلى مكة، فتزوَّج هالة بنتَ وهبِ بن عبد مَنافٍ، فوَلَدَت له حمزةَ وصفيّةَ، وتزوج عبدُ الله بن عبد المطّلب آمنةَ بنت وهبٍ، فولَدَت رسولَ الله ، فقالت قريشٌ حين تَزوَّج عبدُ الله آمنةَ: فَلَجَ (١) عبدُ الله على أبيه (٢).


= وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٧١٦٣) عن أبي اليمان الحكم بن نافع، بهذا الإسناد.
ويشهد لقوله: "دعوة أبي إبراهيم" إلى آخر الحديث ما قبله. ويشهد لقوله: "إني لخاتم النبيين وإنَّ آدم لمنجدلٌ في طينته" حديثا أبي هريرة وميسرة الفجر الآتيان برقم (٤٢٥٤) و (٤٢٥٥)، وهما صحيحان.
(١) أي: ظفر وفاز.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عبد العزيز بن عمران، فهو متروك الحديث، ويعقوب بن محمد الزُّهْري - وهو ابن عيسى - فيه لين، لكن هذا الأخير متابعٌ، فيبقى الشأن في الآخر. لكن زواج عبد المطلب بهالة وزواج ابنه عبد الله ووالد النبي ، بآمنة، فمشهور عند أهل السير شهرةً يُستغنى بها عن الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ١٠٦، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣/ ٤٢٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>