للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٨٢ - أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ببغداد، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حدثنا محمد بن عِمران بن أبي ليلى، حدثنا سعيد بن عُبيد الله بن الوليد الوَصَّافي (١)، عن أبيه، قال: لما قَتل عَمرُو بن جُرمُوزٍ الزُّبَيرَ بنَ العوام أنشَدتِ امرأتُه عاتكةُ بنت زيد بن عَمرو بن نُفيل - وكانت من المُهاجِرات - تقول:

غَدَرَ ابن جُرمُوزٍ بفارسِ بُهْمةٍ … يومَ اللِّقاء وكان غيرَ مُعرِّدِ

يا عَمرُو لو نَبَّهتَه لَوَجَدْتَهُ … لا طائشًا رَعِشَ البَنَانِ ولا اليَدِ

ثَكِلتْكَ أمُّك هل ظَفِرتَ بمِثْلِهِ … فيمن مَضى ممَّن يَرُوحُ ويَغتَدِي

كم غَمْرةٍ قد خاضَها لم يَثْنِهِ … عنها طِرَادُك يا ابنَ فَقْعِ الفَدْفَدِ

ذكرُ مناقب طلحةَ بن عُبيدِ الله التَّيْمي -

٥٦٨٣ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا أبو عُلَاثة محمد بن عمرو بن خالد الحَرّاني، حدثنا أبي، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا أبو الأسود، عن عُروة بن الزُّبَير، قال: طلحةُ بن عُبيد الله بن عُثمان بن عَمرو بن كَعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، وكان بالشام، فكَلَّم رسولَ الله في سَهْمِه، فَضَرَب له بسَهْمِه، فقال: وأجْرِي يا رسولَ الله؟ قال: "وأجرُك من يومِ بَدْرٍ" (٢).


= البُهْمة: الرجل الشجاع الذي لا يُدرَى من أي يُؤتَى له من شدّة بأسه.
وقولها: وكان غير مُعرِّد، أي: لا يَعدُو فَزَعًا.
وقولها: رعش البنان واليد: مرتجف البنان واليد جُبْنًا وضعفًا.
وفَقْع الفَدْفَد: الفَقْع هو نوع أبيض من رديء الكَمأة، والفَدْفَد: الأرض المستوية. وفَقْع الفدفد مثَلٌ للذليل.
والغَمْرة: الشِّدّة.
(١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: الرصافي، بالراء، وإنما هو الوَصَّافي كما في مصادر ترجمته وترجمة أبيه، وهي نسبة إلى وصّاف بن عامر العجلي كما قال البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/ ٤٠٢، وقاله المصنف أيضًا في كتابه "المدخل إلى الصحيح" (١٠٠). وهو وأبوه ضعيفان.
(٢) حديث حسن، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم كما تقدم بيانه برقم (٤٣٧٨). ابن لَهِيعة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>