وأخرجه أحمد بن مَنيع في "مسنده" كما في "المطالب العالية" و"إتحاف الخيرة"، والطبري في "تفسيره" ٢٢/ ٥٢، والحسين المحاملي في "أماليه" برواية ابن يحيى البيّع (١٧٦)، والثعلبي في "تفسيره" ٨/ ٦٦، والواحدي في "التفسير الوسيط" ٣/ ٤٨٤، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦١/ ١٧٢، والضياء في "المختارة" ٢/ (٦١١) من طريقين عن عبّاد بن العوّام، بهذا الإسناد. وقد رُوي من حديث علي بن أبي طالب بسياقة أخرى عند ابن أبي شَيْبة ١١/ ٥٢٩ - ٥٣٠، والطبري في "تفسيره" ٩/ ٧٣، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٥/ ١٥٧٣، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٦٨٦) من طريق عمارة بن عبد السَّلُولي عن عليّ، إلّا أنه ذكر فيه أنَّ ابني هارون كانا مع أبيهما وعمهما موسى لما أراد الله قبض هارون، وأنَّ موسى قال لما بلغه اتهام بني إسرائيل له بقتل هارون: كيف أقتلُه ومعي ابناهُ؟! وأنه قال لهم: اختاروا من شئتم، فاختاروا سبعين رجلًا - وعند ابن أبي شَيْبة والضياء: فاختاروا من كل سبط عشرة - قال: فذلك قوله: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا﴾ [الأعراف: ١٥٥] قال: فلما انتهوا إليه قالوا: يا هارون من قتلك؟ قال: ما قتلني أحد، ولكنني توفاني الله، قالوا: يا موسى، لن نعصي بعد اليوم … ورواية سعيد بن جُبَير أصحُّ، وهي أوفق لرواية السُّدِّي التي قبل هذه، وعلى كل حال فهذه أخبار موقوفة ليس فيها شيء من المرفوع إلى النبي ﷺ والغالب أنها مأخوذة عن أهل الكتاب، والله تعالى أعلم.