ويشهد لآخره في خيرية أبي بكر حديثُ عمر بن الخطاب الذي تقدم برقم (٤٤٧٠) أنه قال: كان أبو بكر سيدَنا وخيرَنا وأحبَّنا إلى رسول الله ﷺ قاله عُمر يومَ السَّقيفة. وحديث عثمان بن عفان عند عبد الله بن أحمد في زياداته على "فضائل الصحابة" لأبيه (٣٩٢)، والطبراني في "الكبير" (١٣٢٣٢)، وأبي نعيم في "فضائل الخلفاء الراشدين" (٢١٣) قال: إِنَّ رسول الله ﷺ قبض، فنظر المسلمون خَيرَهم فاستخلفُوه وإسناده عند أبي نعيم صحيح. (١) إسناده حسن من أجل يحيى بن سُليم - وهو الطائفي - وقد جوَّد إسنادَه الحافظُ ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ١٧٤. وأخرجه الشافعي في "الأم" ٣/ ٣١٨، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٣٩١)، والآجري في "الشريعة" (١١٨٧) و (١١٩٧) و (١٧٠٩)، وأبو بكر القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة " لأحمد بن حنبل (٦٩٩)، والدارقطني في "فضائل الصحابة" (٢١) و (٢٢) و (٢٥) و (٢٦)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٢٤٥٩)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٣٥٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٣٨٦ و ٣٨٧ من طرق عن يحيى بن سُليم، بهذا الإسناد. وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على "فضائل الصحابة" لأبيه (١٤٨)، والدارقطني في "فضائل الصحابة" (٢٣) و (٢٧) من طريق سفيان بن عُيينة، عن جعفر بن محمد، به بلفظ: وليَنا أبو بكر الصِّدِّيق، فما ولينا أحدٌ من الناس مثله. وإسناده صحيح.