للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٥١٩ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا عمر بن حفص السَّدُوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس، قال: طُفْنا بغُرفةٍ فيها أبو بكر حين أصابَه وَجَعُه الذي قُبض فيه، فاطّلع علينا اطِّلاعةً، فقال: أليس تَرضَون بما أصنَعُ؟ قلنا: بلى يا خليفةَ رسولِ الله (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٤٥٢٠ - أخبرنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر الخَوْلاني، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب: أنَّ أبا بكر الصِّدِّيق لما بَعَثَ الجُيوش نحو الشام: يزيد بن أبي سفيان، وعَمرَو بن العاص، وشُرَحْبيلَ بن حَسَنة، مشى معهم حتى بَلَغَ ثَنية الوداع، فقالوا: يا خليفةَ رسولِ الله، تَمشي ونحن رُكْبانٌ؟! (٢)


(١) صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم بن علي - وهو الواسطي - وقد توبع. فقد أخرجه ابن سعد في "طبقاته الكبرى" ٣/ ١٧٦ عن عمرو بن عاصم الكلابي، والبلاذُري في "أنساب الأشراف" ١٠/ ٧٧ عن سعدَويه الواسطي، كلاهما عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: أطفنا بغرفة أبي بكر الصّدّيق في مرضته التي قُبض فيها، قال: فقلنا: كيف أصبح أو كيف أمسى خليفةُ رسول الله؟ قال: فاطلع علينا اطّلاعةً، فقال: ألستم تَرضون بما أصنع؟ قلنا: بلى قد رضينا. هذا لفظ عمرو بن عاصم، ولفظ سعدويه فيه اختصار.
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه مرسل كما قال الذهبي في "تلخيصه"، من مرسل سعيد بن المسيب، ومراسيله من أقوى المراسيل على أنه رواه جماعة من التابعين مرسلًا بأسانيد لا بأس بها إليهم. يونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٨٥، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢/ ٧٦ من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد به وزاد فيه فقال: إني أحتسِبُ خُطاي هذه في سبيل الله، وزاد أيضًا وصية أبي بكر للجيش بعدة وصايا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٥/ ٣٤٤ من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم أو غيره. فإن ثبت أنه عن قيس بن أبي حازم جَزمًا، فالإسناد صحيح، لأنَّ قيسًا أدرك =

<<  <  ج: ص:  >  >>