للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد يَجِدُ [المَرْءُ] (١) على أخيه في الأمر يكون بينَه وبينَه ثم لا يَبلُغُ ذلك أمانتَه، وذكر كلمةً أخرى (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

[٩ - سورة براءة]

٣٣١١ - حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، حدثنا محمد بن سعد العَوْفي، حدثنا رَوْح بن عُبادة، حدثنا عَوْف بن أبي جَميلة، عن يزيد الفارسي قال: حدثنا ابن عبَّاس قال: قلتُ لعثمان بن عفَّان: ما حَمَلَكم على أن عَمَدتُم إلى الأنفال وهي من المَثاني وإلى براءةَ وهي من المِئين، فقَرَنتُم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطرَ: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، ووَضَعتُموها في السَّبع الطِّوَال، فما حَمَلَكم على ذلك؟ فقال عثمان: كان رسول الله ممَّا يأتي عليه الزمانُ وهو يَنزِل عليه من السُّوَر ذواتِ العَدَد، قال: وكان إذا نَزَلَ عليه الشيءُ دعا بعضَ من يكتب له، فيقول: "ضَعُوا هؤلاء الآياتِ في السُّورة التي يُذكَرُ فيها كذا وكذا" فإذا نَزَلَت عليه الآية فيقول (٣): "ضَعُوا هذه في السورة التي يُذكَرُ فيها كذا وكذا"، وكانت الأنفالُ من أوائل ما نَزَلَت بالمدينة، وكانت براءةُ من آخر القرآن، وكانت قِصَّتُها شبيهةً بقصتِها، فظننتُ أنها منها، فقُبِضَ رسول الله ولم يُبيِّن لنا أنها منها، فلم أكتبْ بينهما سطرَ:


(١) زيادة من "تلخيص الذهبي" لم ترد في نسخنا الخطية.
(٢) إسناده صحيح. خيثمة: هو ابن عبد الرحمن بن أبي سَبْرة.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في المطالب العالية للحافظ ابن حجر (٤١٧٢) عن زكريا بن عدي، بهذا الإسناد. وصحَّحه الحافظ.
وأخرجه بنحوه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٥/ ١٧٣٤ من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، عن عبيد الله بن عمرو، به.
(٣) من قوله: "ضعوا هؤلاء" إلى هنا من (ز) وحدها، وقد جاء على حاشيتها مصححًا عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>