للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وآمنَ به وصدَّقه وبايعه، وشَهِدَ معه مشاهدَ كثيرة، ثم تُوفِّي زيدٌ في غزوة تبوك مُقبلًا غيرَ مُدبِر، ورحم الله زيدًا (١).

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه، وهو من غُرَرِ الحديث، ومحمد بن أبي السَّرِي العسقلاني ثقة.

ذكرُ سَفِينةَ مولى رسول الله

٦٦٩٣ - أخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم الغِفاري (ح)

وحدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا علي بن عبد العزيز؛ قالا: حدثنا أبو نُعيم، حدثنا حَشْرج بن نُباتة، قال: [حدثني سعيد بن جُمْهان، قال] (٢): سألتُ سَفينةَ عن اسمه، فقال: أمَا إني مُخبرُك باسمي، كان اسمي قيسًا فسمَّاني رسولُ الله سفينةَ، قلت: لِمَ سمَّاك سفينةَ؟ قال: خرج ومعه أصحابُه فثَقُل عليهم متاعُهم، فقال: "ابسُط كساءَك" فبسطتُه، فجعلَ فيه متاعَهم، ثم حمله عليَّ، فقال: "احمِلْ، ما أنت إلَّا سَفينةٌ"، فقال: لو حملتُ يومَئذ وِقْرَ بعيرٍ أو بعيرينِ أو خمسةٍ أو ستةٍ ما ثَقُل عليَّ (٣).


(١) إسناده ضعيف من أجل حمزة بن يوسف -وقيل: حمزة بن محمد بن يوسف- فقد تفرَّد بالرواية عنه ابنه محمد، ولم يؤثر توثيقه عن معتبر، وذكره ابن حبان في "الثقات"، على عادته في ذكر المجاهيل، وقال الذهبي في "التلخيص": ما أنكره وأركَّه! لا سيما قوله: "مقبلًا غير مدبر"، فإنه لم يكن في غزوة تبوك قتال، وقال في "تاريخ الإسلام" ١/ ٤٤٤: غريب، من الأفراد.
وأخرجه مطولًا ابن حبان (٢٨٨) عن الحسن بن سفيان ومحمد بن الحسن بن قُتَيبة، كلاهما عن محمد بن المتوكل بن أبي السري بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرًا بقصة السَّلف ابن ماجه (٢٢٨١) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة، عن أبيه، عن جده عبد الله بن سلام. ليس فيه والد حمزة. وانظر (٢٢٦٨).
(٢) ما بين معقوفين سقط من النسخ الخطية، وأثبتناه من مصادر التخريج.
(٣) إسناده حسن، حشرج بن نباتة وسعيد بن جمهان، صدوقان. أبو نعيم هو الفضل بن دكين.=

<<  <  ج: ص:  >  >>