للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال:

ذكرُ مناقب سَلَمة بن هشام بن المُغيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مَخرُوم -

كان قديمَ الإسلام بمكة، وهاجَرَ إلى أرض الحَبَشة، ثم رجع إلى مكة، فحبسه أبو جهلٍ وضَرَبه وأجاعَه وعَطَّشَه، فكان رسولُ الله يَدعُو له في الصلوات والقُنوت.

٥١٧٢ - كما أخبَرَناه أبو عبد الله الأصبَهاني، حدثنا الحسن بن الجَهْم، حدثنا الحسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن سعد، عن الواقِديّ (١).

٥١٧٣ - فحدثنا أبو عبد الله الأصبَهاني، حدثنا محمد بن عبد الله بن رُسْتَهْ، حدثنا سليمان بن داود، حدثني محمد بن عمر، قال: ثم إِنَّ سَلَمة بن هشام أفْلَتَ بعد ذلك، فلَحِقَ برسول الله بالمدينة، وذلك بعد الخَندق، فقالت أمُّه ضُبَاعة بنت عامر بن قُرْط (٢) بن سَلَمة بن قُشير بن كَعْب بن عامر بن ربيعة:

اللهُمَّ ربَّ الكعبةِ المُحرَّمَهْ … أَظهِرْ على كُلِّ عدوٍّ سَلَمهْ

لَه يَدانِ في الأمورِ المُبهَمَهْ … كَفٌّ بها يُعطِي وكَفٌّ مُنعِمهْ

فلم يَزَل مع رسول الله حتى قَبِض رسولُ الله ، فخرج مع المسلمين إلى الشام حين بَعَث أبو بكر الجيوشَ لجهاد الرُّوم، فقُتل سَلَمةُ شهيدًا بمَرْج الصُّفَّر


= وعن أبي موسى الأشعري عند النسائي (١٥٠٢). وهو صحيح.
(١) وانظر "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٤/ ١٢١.
وانظر كذلك "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٣٦٦ - ٣٦٧.
ودعاء رسول الله لسلمة بن هشام المخزومي في الصلاة ثابتٌ من حديث أبي هريرة عند أحمد ١٢ / (٧٢٦٠) والبخاري (٨٠٤)، ومسلم (٦٧٥)، وأبي داود (١٤٤٢)، وابن ماجه (١٢٤٤)، والنسائي (٦٦٤)، وابن حبان (١٩٦٩).
(٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: قسيط، والتصويب من ترجمتها في كتب الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>