ويُغني عن هذا الحديثِ حديثُ معاوية بن حَيْدة القشيري الذي أخرجه أحمد ٣٣ / (٢٠٠٣٤) وابن ماجه (١٩٢٠)، وأبو داود (٤٠١٧)، والترمذي (٢٧٦٩) و (٢٧٩٤)، والنسائي (٨٩٢٣)، قال: قلت: يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نَذَرُ؟ قال: "احفظ عورتك إلّا من زوجتك أو ما ملكت يمينُك" قال: قلت: يا رسول الله، فإذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: "إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يَرينَّها" قلت: فإذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال: "الله أحق أن يُستحيا منه". وإسناده حسنٌ. (١) وهو عند ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٨٠ عن محمد بن عمر - وهو الواقدي - لكنه أسنده، فقال: أخبرنا محمد بن صالح - وهو ابن دينار التمار - عن يزيد بن رُومان مرسلًا، فذكر إسلام أبي حذيفة، ثم قال الواقدي: قالوا - يعني شيوخه -: وكان أبو حذيفة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعًا. وكذلك ذكرُه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٢٥٩ في أول من أسلم. وممَّن ذكره في مهاجرة الحبشة عروةُ بنُ الزبير عند الطبراني في "الكبير" (٨٣١٦)، وابن عساكر ٥٢/ ٢٦٨، وموسى بنُ عقبة عند ابن عساكر ٥٢/ ٢٦٨، ومحمدُ بنُ إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٣٢٤. (٢) الضمير يعود على محمد بن عمر الواقدي.