للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ مناقب أبي حُذيفة

هُشَيم بن عُتْبة بن رَبيعة بن عبد شَمْس بن عبد مَنَاف، حبيبِ الله وابنِ عَدوِّ الله وعَدوِّ رسولِ الله .

قُتل يومَ اليَمامة سنة ثِنتَي عشرةَ من الهجرة وهو ابن ثلاثٍ أو أربعٍ وخمسين سنةً.

٥٠٥٥ - حَدَّثَنَا أبو عبد الله بإسنادِه، عن محمد بن عُمر قال: كان إسلامُ أبي حُذيفة قبل دخُولِ رسول الله دارَ الأرقَمِ، وكان ممَّن هاجَر الهِجرتَين (١).

٥٠٥٥ م - وحدثني (٢) عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه، قال: شهدَ أبو حذيفةَ


= وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" (٢٣٢٧)، وفي "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٥٠ عن أبيه، عن معاذ بن حسّان، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٤٧٢) من طريق يحيى بن عبد الله - وهو الأواني - كلاهما عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن شرحبيل بن سعد، عن جبار بن صخر.
ويُغني عن هذا الحديثِ حديثُ معاوية بن حَيْدة القشيري الذي أخرجه أحمد ٣٣ / (٢٠٠٣٤) وابن ماجه (١٩٢٠)، وأبو داود (٤٠١٧)، والترمذي (٢٧٦٩) و (٢٧٩٤)، والنسائي (٨٩٢٣)، قال: قلت: يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نَذَرُ؟ قال: "احفظ عورتك إلّا من زوجتك أو ما ملكت يمينُك" قال: قلت: يا رسول الله، فإذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: "إن استطعتَ أن لا يراها أحدٌ فلا يَرينَّها" قلت: فإذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال: "الله أحق أن يُستحيا منه". وإسناده حسنٌ.
(١) وهو عند ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٨٠ عن محمد بن عمر - وهو الواقدي - لكنه أسنده، فقال: أخبرنا محمد بن صالح - وهو ابن دينار التمار - عن يزيد بن رُومان مرسلًا، فذكر إسلام أبي حذيفة، ثم قال الواقدي: قالوا - يعني شيوخه -: وكان أبو حذيفة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعًا.
وكذلك ذكرُه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٢٥٩ في أول من أسلم.
وممَّن ذكره في مهاجرة الحبشة عروةُ بنُ الزبير عند الطبراني في "الكبير" (٨٣١٦)، وابن عساكر ٥٢/ ٢٦٨، وموسى بنُ عقبة عند ابن عساكر ٥٢/ ٢٦٨، ومحمدُ بنُ إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٣٢٤.
(٢) الضمير يعود على محمد بن عمر الواقدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>