(١) محمد بن عمر - وهو الواقدي - متابع والإسناد إليه، معروف، وقد تقدم الكلام عليه عند الحديث (٤٠٦٠). وقوله: وكان أول من تكلم من النقباء من قول الواقدي. وأخرجه ابن سعد ٣/ ٥٧٢ عن محمد بن عمر الواقدي، بهذا الإسناد. وذكر قول الواقدي بعده بقليل. فأما وفاة البراء بن معرور قبل قدوم النبي ﷺ فتقدم عند المصنف برقم (١٣٢١) من طريق عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوردي، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، به. وفيه زيادة أن النبي ﷺ ذهب فصلَّى عليه ودعا له، يعني: صلَّى على قبره، لكن ليس فيه أنَّ موت البراء كان قبل شهر من قدومه ﷺ. وأما كون البراء بن معرور أولَ من تكلَّم من النقباء، يعني ليلة العقبة، فيشهد له حديث كعب بن مالك عند أحمد ٢٥/ (١٥٧٩٨) وغيره بإسناد حسنٍ، وفيه أيضًا أنَّ البراء بن معرور أول من ضرب على يد رسول الله ﷺ مبايعًا. فهو أول من تكلم وأول من بايع، كما يشهد له ما بعده أيضًا.