وأخرجه أبو نعيم في "المعرفة" (٣٨٨٩) من طريق إبراهيم بن يوسف السعدي، عن رجل من بني أسد، عن أبي الحصين بن الزبرقان، قال: أقبل ضرار بن الأزور إلى النبي ﷺ، وقد خلّف ألف بعير برعاتها، فأخبره بما خلَّف وببُغضه الإسلامَ، ثم إنَّ الله هداه وحبَّب إليه الإسلام، وقال: يا رسول الله، إني قد قلتُ شعرًا فاسمعه، فقال النبي ﷺ: "هيه"، فذكر الشِّعر، فقال رسول الله ﷺ: "وجب البيع" مرتين أو ثلاثًا، فقُتل يوم مُسيلِمة. وفيه رجل مبهم، وابن الزبرقان لم نعرفه. وسلف كرواية المصنف عند المصنف برقم (٥١١٦) من حديث ابن عباس بسند حسن. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكن خالف فيه سفيان الثوريُّ أصحابَ الأعمش، حيث جعل شيخَ الأعمش فيه عبدَ الله بن سنان -وهو الأسدي ثقة- عن ضرار، مكانَ يعقوب بن بحير -وهو مجهول- عن ضرار. قال أبو حاتم في "العلل" لابنه (٢٢٢٥): خالف الثوريُّ الخلقَ في هذا الحديث، وقال غيرُ سفيان: الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور. وصحَّح هو وأبو زرعة روايةَ الجماعة على رواية الثوري. وأخر -أحمد ٣١/ (١٨٧٩٢) و (١٨٩٨٢) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. (٢) في "طبقات خليفة" -وهو شباب- ص ٣٥: ابن معبد بن عبيد بن قيس. (٣) في "طبقات خليفة": ابن فهر وذكره ابن عساكر في "تاريخه" ٦٢/ ٣٣٨ عن خليفة، وقال: وفي نسخة: فهر. وجعله ابن ماكولا في "الإكمال" ١/ ٣٧٩: بهد، أوله باء معجمة بواحدة، فهو: بهد =