للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن محمد التَّمّار، قالا: حدثنا محمد بن سعيد الأثرَم، حدثنا سلَّام أبو المنذر القارئ، حدثنا عاصم بن بَهْدلة، عن أبي وائل، عن ضِرار بن الأزور قال: أتيتُ النبيَّ فقلتُ له: امدُدْ يدَك أُبايِعْك على الإسلام، فبايعتُه، ثم قلتُ:

تركتُ القِداحَ وعَزْفَ القِيا … نِ والخمرَ تَصْليةً وابتهالا

وكَرَّ المُحبَّرِ في غَمْرةٍ … وحَمْلي على المسلمينَ القتالا

فيا ربِّ لا أُغبَنَنْ بَيْعتي … وقد بِعتُ أهلي ومالي ابتِدالا

فقال النبيُّ : "ما غُبِنتَ بَيْعتَك يا ضِرارُ" (١).


(١) إسناده ضعيف جدًا، محمد بن سعيد الأثرم منكر الحديث ليس بشيء، واتهمه موسى بن هارون الحمّال بالكذب، انظر "لسان الميزان" ٧/ ١٥٥، لكنه لم ينفرد به، فقد توبع كما سيأتي، وباقي رجال الإسناد لا بأس بهم. سلام: هو سلام بن سليمان المزني، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على "المسند" ٢٧/ (١٦٧٠٣) عن أبي بكر محمد بن عبد الله، والطبراني في "الكبير" (٨١٣٢) -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٨٩٢) - عن محمد بن محمد التمار، كلاهما عن محمد بن سعيد الأثرم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بحشل في "تاريخ واسط" ص ١٧٤ مختصرًا من طريق عثمان بن مخلد، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٢٩ - ٣٠ من طريق غسان بن مالك السلمي، كلاهما عن سلام، به.
وعثمان بن مخلد روى عنه اثنان، وقال الدارقطني في "العلل" (٣٦٠٤): لا بأس به، وغسان بن مالك ليّنه أبو حاتم الرازي، وعليه فإسناده حسن إن صحَّ سماع أبي وائل له من ضرار.
وأخرجه أبو نعيم (٣٨٩١) من طريق عبادة بن زياد، حدثنا قيس بن الربيع، عن عاصم بن بهدلة، عن أشياخ قومه، عن ضرار بن الأزور. وعبادة بن زياد مختلف فيه، قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال موسى بن إسحاق الأنصاري: صدوق، بينما قال موسى بن هارون: تركت حديثه، وقال ابن عدي: شيعي غال، وقال محمد بن عَمْرو النيسابوري الحافظ: عبادة بن زياد مجمع على كذبه، ورد ابن حجر في "لسان الميزان" ٤/ ٤٠٠ قوله فيه، فقال: هذا قول مردود، وعبادة لا بأس به غير التشيع.
وأخرجه بنحوه ابن أبي الدنيا في "منازل الأشراف" (٣٥٧)، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٣٣٣)، وابن الأعرابي في "المعجم" (١٩٠١)، وابن قانع ٢/ ٣٠ - ٣١، والطبراني في "الكبير" =

<<  <  ج: ص:  >  >>