للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلتُ: ابن عمٍّ، قالوا: أفلا تُحدِّثُك بحديثٍ حدَّثَنا به قبل موتِه، ولم يكن حدَّثَنا به قبلَ ذلك؟ فقلتُ: بلى، فقال: حدَّثَنا قبل موتِه أنه سمعَ رسولَ الله يقول: "مَن لَقِيَ الله لا يُشركُ به، دَخَلَ الجنةَ" (١).

٥١٥٧ - قال موسى بن جُبير: فحدثتُ سَلْمان (٢) الأغَرَّ بحديث أبي أُمامة هذا، فقال: أشهَدُ لَحَدَّثَني سعيدُ بن الحارث بن عبد المُطَّلب عن رسولِ الله ، مثلَ ما حَدَّث به الشامِيُّون عن مُعاذٍ (٣).

ذكرُ مناقب خالد سعيد بن العاص بن أُميّة بن عبد شَمْس بن عبد مَنَاف -

٥١٥٨ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بُكَير، عن محمد بن إسحاق، قال: وممَّن خرج من أهل مكة مُهاجرًا إلى أرض الحبشة من أصحاب رسول الله من بني أُمَيَّة بن عبد شَمْس: خالدُ بنُ سعيد بن العاص بن أُميَّة بن عبد شَمْس بن عبد مَنَاف، ومعه امرأتُه، فوَلَدَت


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لَهِيعة - وهو عبد الله - وموسى بن جُبير - وهو الأنصاري الحَذّاء - قال عنه ابن حبان بعد أن ذكره في "الثقات": يُخطئ ويخالف. قلنا: وللحديث طرق أُخَر عن مُعاذ بن جبل كما تقدَّم برقم (١٣١٥) يصحُّ بها. أبو عُلَاثة: هو محمود بن عمرو بن خالد الحَرَّاني ثم المصري.
وانظر ما بعده.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: سليمان والمثبت على الصواب من "تلخيص المستدرك" للذهبي، ومن "إتحاف المهرة" لابن حجر (١٦٧٦٩).
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه الدارقطني في كتاب "الإخوة" كما في "الإصابة" لابن حجر ٣/ ١٠٠ من طريق عبد الله بن لَهِيعة، بهذا الإسناد.
وقد تقدَّم نحو حديث معاذ بزيادةٍ برقم (٦٠) من طريق عُبيد الله بن سلمان الأغر، عن أبيه، عن
أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله : "ما من عبد يعبد الله، لا يُشرك به شيئًا، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويجتنب الكبائر إلّا دخل الجنة" … فكأنَّ هذا هو المحفوظ في رواية سلْمان الأغر، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>