للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٥ - ومن تفسير (حم) الجاثية]

وعند أهل الحرمين أنه (حم) الشَّريعة (١)

٣٧٢٨ - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنبَري، حَدَّثَنَا محمد بن عبد السلام، حَدَّثَنَا إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، عن عمر بن حَبيب المكِّي، عن حُميد بن قيس الأعرج، عن طاووس، قال: جاء رجلٌ إلى عبد الله بن عمرو بن العاص يسألُه: ممَّ خُلِقَ الخلقُ؟ قال: من الماء والنُّور والظُّلمة والرِّيح والتُّراب، قال الرجل: فمِمَّ خُلِقَ هؤلاء؟ قال: لا أدري. قال: ثم أَتى الرجلُ عبدَ الله بنَ الزُّبير فسأله، فقال مثلَ قول عبد الله بن عمرو، قال: فأتى الرجلُ عبدَ الله بن عبّاس فسأله فقال: ممَّ خُلِقَ الخلق؟ قال: من الماء والنُّور والظُّلمة والرِّيح والتُّراب، قال الرجل: فمِمَّ خُلِقَ هؤلاء؟ فتلا عبدُ الله ابن عبَّاس: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ﴾ [الجاثية: ١٣]، فقال الرجل: ما كان لنا بهذا إلَّا رجلٌ من أهل بيت النَّبِيّ (٢).


(١) لقوله تعالى في الآية (١٨) منها: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا﴾.
(٢) إسناده صحيح. إسحاق: هو ابن راهويه. وأما قول الذهبي في "تلخيصه": عمر هذا (يعني ابن حبيب) فتَّشت عنه فلم أعرفه، والخبر منكر! كذا قال ، وعمر هذا معروف من الثقات الحفَّاظ، انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ٢١/ ٢٨٨ - ٢٨٩.
وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٨٢٩)، و "الاعتقاد" ص ٩٢ - ٩٣ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وهو في "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢١٣، لكن سقط طاووس من المطبوع فصار من حكاية حميد الأعرج!
وأخرج نحوه الدولابي في "الكنى والأسماء" بإثر (٦٣٣) عن أبي نصر محمد بن خلف، عن محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن أبي أراك قال: سأل رجلٌ عبد الله بن عمرو … وذكره. ثم قال أبو نصر: قال لي يحيى بن معين: لم يرو الفريابي حديثًا أغرب منه، وقال: هذا أغرب ما رواه. قلنا: وأبو أراك هذا لم نتبينه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>