للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديثٌ جامِعٌ لذِكْر هَلاكِ آل ثَمُودَ تَفَرَّد به شهر بن حَوشَب، وليس له إسناد غيره، ولم نستغنِ عن إخراجه، وله شاهِدٌ على سبيل الاختصار بإسناد صحيح دلّ على صحة الحديث الطويل، على شرط مسلم.

٤١١٤ - حدثناه أبو بكر إسماعيل بن محمد الزَّعْفَراني بالرّي، حدثنا أبو بكر محمد بن الفَرَج الأزرق، حدثنا حجاج بن محمد، قال: وقال ابن جريج: حدثنا أبو الزبير، قال: سمعتُ جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله لما أتى على الحجر حَمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد: فلا تسألوا رسولكم الآياتِ، هذا قوم صالح سألوا رسولَهم الآيةَ، فبعث الله لهم الناقةَ، فكانت تَرِدُ من هذا الفَجِّ وتَصْدر من هذا الفَجِّ، فتَشْرَبُ ماءهم يومَ وِرْدِها" (١).

ذكر شُعيب النبي

٤١١٥ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شَبَّوَيهِ المَروَزي، حدثنا جعفر بن محمد النيسابوري، حدثنا علي بن مهران، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، قال: وشعيب بن ميكائيل النبي بعثه الله نبيًا، فكان من خَبَره وخَبَر قومِه ما ذَكَر الله في القرآن، وكان رسول الله إذا ذكره قال: "ذاك خطيب الأنبياءِ"، لِمُراجَعَته قومه (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن الفرج الأزرق، وقد توبع. ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ٦٧، وفي "تاريخه" ١/ ٢٣١ من طريق الحسين بن داود، وهو المعروف بسُنَيد، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: قال جابر بن عبد الله، فلم يذكر سُنيد في روايته أبا الزبير!
وقد تقدّم عند المصنف برقم (٣٢٨٧) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزُّبَير.
والفج: الطريق الواسع.
والوِرْدُ: الماء الذي يُورَدُ.
(٢) المرفوع منه ضعيف لإرساله، وقد سمعه محمد بن إسحاق من يعقوب بن أبي سلمة =

<<  <  ج: ص:  >  >>