(٢) حديث صحيح دون قوله: وكان يقرأ في كل ليلة ببني إسرائيل والزمر، فقد تفرَّد به أبو لبابة - وهو مروان مولى عائشة ﵂، ويقال: مولى هند بنت المهلب بن أبي صفرة، ويقال: مولى عبد الرحمن بن زياد العقيلي - وهذا قد روى عنه واحد ووثقه ابن معين، والذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في "التقريب"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وحسَّن الترمذي حديثه هذا، لكن نصَّ الذهبي في "الميزان" ٤/ ٥٦٥ على أنَّ خبره منكر، وتوقف فيه ابن خزيمة في "صحيحه" (١١٦٣) فقال: باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانًا بالنبي ﷺ، إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح. وأخرجه أحمد (٤٠/ ٢٤٣٨٨) و (٤١/ ٢٤٩٠٨) و (٤٢/ ٢٥٥٥٦)، والترمذي (٢٩٢٠) و (٣٤٠٥)، والنسائي (٢٦٦٨) و (١٠٤٨٠) و (١١٣٨٠) من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد - واقتصر الترمذي على قصة القراءة، وقال: حديث حسن غريب. وأخرج قصة الصوم والإفطار منه أحمد (٤٠/ ٢٤١١٦)، والبخاري (١٩٦٩)، ومسلم (١١٥٦) (١٧٥) و (١٧٦)، وأبو داود (٢٤٣٤)، وابن ماجه (١٧١٠)، والترمذي (٧٦٨)، والنسائي =