للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: دخلتُ على عبد الله بن عمرو بن العاص في حائطٍ بالطائف يقال له: الوَهْط فسمعته يقول: سمعت رسول الله يقول: "إنَّ سليمان بن داود سألَ الله ثلاثًا فأعطاه اثنتينِ، وأنا أرجو أن يكونَ أعطاه الثالثةَ؛ سأله حُكْمًا يصادِفُ حُكمَه، فأعطاه إيَّاه، وسأله مُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعده، فأعطاه إيّاه، وسأله أيُّما رجلٍ خرج من بيته لا يريدُ إلَّا الصلاةَ في هذا المسجد - يعني بيتَ المَقدِس - يخرجُ من خطيئته مِثلَ يومِ وَلَدَته أمُّه" قال رسول الله : "ونحنُ نرجُو أن يكونَ الله قد أعطاهُ ذلك" (١).

٣٩ - ومن تفسير سورة الزُّمر

٣٦٦٧ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل البَجَلي، حدثنا سليمان بن حَرْب، حدثنا حمّاد بن زيد، حدثني أبو لُبَابةَ قال: سمعت عائشة تقول: كان رسول الله يصوم حتى نقولَ: ما يريد أن يُفطِرَ، ويفطرُ حتى نقولَ: ما يريدُ أن يصومَ، وكان يقرأُ في كلِّ ليلةٍ سورةَ بني إسرائيلَ والزُّمَر (٢).


(١) إسناده صحيح. وقد سلف برقم (٨٣).
(٢) حديث صحيح دون قوله: وكان يقرأ في كل ليلة ببني إسرائيل والزمر، فقد تفرَّد به أبو لبابة - وهو مروان مولى عائشة ، ويقال: مولى هند بنت المهلب بن أبي صفرة، ويقال: مولى عبد الرحمن بن زياد العقيلي - وهذا قد روى عنه واحد ووثقه ابن معين، والذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في "التقريب"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وحسَّن الترمذي حديثه هذا، لكن نصَّ الذهبي في "الميزان" ٤/ ٥٦٥ على أنَّ خبره منكر، وتوقف فيه ابن خزيمة في "صحيحه" (١١٦٣) فقال: باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانًا بالنبي ، إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح.
وأخرجه أحمد (٤٠/ ٢٤٣٨٨) و (٤١/ ٢٤٩٠٨) و (٤٢/ ٢٥٥٥٦)، والترمذي (٢٩٢٠) و (٣٤٠٥)، والنسائي (٢٦٦٨) و (١٠٤٨٠) و (١١٣٨٠) من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد - واقتصر الترمذي على قصة القراءة، وقال: حديث حسن غريب.
وأخرج قصة الصوم والإفطار منه أحمد (٤٠/ ٢٤١١٦)، والبخاري (١٩٦٩)، ومسلم (١١٥٦) (١٧٥) و (١٧٦)، وأبو داود (٢٤٣٤)، وابن ماجه (١٧١٠)، والترمذي (٧٦٨)، والنسائي =

<<  <  ج: ص:  >  >>