للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر الأنصارية من بني النجار]

٦٩٧٧ - أخبرنا أبو الحسين بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا زهير بن العلاء، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: وتزوج رسول الله أم شريك الأنصارية من بني النجار، قال: "إِنِّي أحبُّ أن أتزوَّجَ في الأنصار"، ثم قال: "إنّي أكرهُ غَيْرتَهنَّ"، فلم يدخُلْ بها (١).


= أحمد بن المقدام، بهذا الإسناد.
وأخرج البخاري (٥٢٥٥) من حديث أبي أسيد الساعدي قال: خرجنا مع النَّبيِّ حتى انطلقنا إلى حائط يقال: له الشوط، حتى انتهينا إلى حائطين، فجلسنا بينهما، فقال النَّبيُّ : "اجلسوا هاهنا" ودخل، وقد أتي بالجونية، فأنزلت في بيت في نخل في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل، ومعها دايتها حاضنة لها، فلما دخل عليها النَّبيُّ قال: "هَبِي نفسك لي" قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسُّوقة؟ قال: فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: "قد عذتِ بمَعاذٍ" ثم خرج علينا فقال: "يا أبا أسيد، اكسُها رازقيتين، وألحقها بأهلها". والرازقية: ثياب من كتان بيض طوال.
ورواه البخاري (٥٢٥٦) معلقًا بلفظ آخر، عن عبّاس بن سهل، عن أبيه وأبي أسيد قالا: تزوج النَّبيّ أميمة بنت شراحيل، فلما أُدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين.
وله سياق آخر من حديث سهل بن سعد عند البخاري (٥٦٣٧)، ومسلم (٢٠٠٧) قال: ذكر للنبي امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد الساعدي أن يرسل إليها، فأرسل إليها فقدمت، فنزلت في أجم بني ساعدة، فخرج النَّبيُّ حتى جاءها، فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها، فلما كلمها النَّبيُّ قالت: أعوذ بالله منك، فقال: "قد أعذتك مني" فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ قالت: لا، قالوا: هذا رسول الله جاء ليخطبك، قالت: كنت أنا أشقى من ذلك، فأقبل النَّبيّ يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه.
(١) إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ٢٢٨ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٤٦٦) و (٧٤٦٧) من طريق الحسين بن أبي معشر، عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام به.

<<  <  ج: ص:  >  >>