للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذه ليست بالكلابية، إنما هي أسماء بنت النُّعمان الغفارية (١).

٦٩٧٦ - كما حدَّثَناه أبو الحسين (٢) بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا زهير بن العلاء، حدثنا سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة قال: ثم تزوج رسول الله من أهل اليمن أسماء بنت النعمان الغفارية، وهي ابنة النعمان بن الحارث بن شَراحيل بن النُّعمان، فلما دخل بها دعاها، فقالت: تعال أنتَ، فطلقها (٣).


= شيخًا من الأنصار، ذكر أنه كانت له صحبة، يقال له: كعب بن زيد أو زيد بن كعب، فحدثني: أنَّ رسول الله تزوج امرأة من بني غفار، فلما دخل عليها فوضع ثوبه وقعد على الفراش، أبصر بكشحها بياضًا، فانحاز عن الفراش، ثم قال: "خذي عليك ثيابك"، ولم يأخذ مما آتاها شيئًا. وانظر تتمة تخريجه والكلام عليه فيه.
(١) قال ابن عبد البر في ترجمة عمرة بنت يَزِيد بن الجون الكلابية من "الاستيعاب" ص ٩٢١: وقيل (يعني في اسمها): عمرة بنت يزيد بن عبيد بن رُواس بن كلاب الكلابية، وهذا أصح، تزوجها رسول الله فبلغه أنَّ بها برصًا، فطلقها ولم يدخل بها. وقيل: إنها التي تزوجها رسول الله فتعوذت منه حين أدخلت عليه، فقال لها: لقد عُذتِ بمعاذ، فطلقها، وأمر أسامة ابن زيد فمتعها بثلاثة أثواب. هكذا روى عبد الله بن القاسم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
وقال أبو عبيدة: إنما ذلك لأسماء بنت النعمان بن الجون. وقال قتادة: إنما قال ذلك في امرأة من بني سليم، فالاختلاف فيها كثير على ما ذكرناه في باب أسماء وغيره.
ونقل ابن عبد البر في ترجمة أسماء بنت النعمان ص ٨٧١، قال: ذكر ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب قال: فارق رسول الله أخت بني الجون من أجل بياض كان بها. فالله أعلم.
(٢) تحرّف في "م" و (ص) إلى الحسن.
(٣) إسناده ضعيف من أجل زهير بن العلاء، وسياق خبره هذا يخالف حديث أبي أسيد الذي في الصحيح كما سيأتي. أبو الأشعث: هو أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث.
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٤٥٨) من طريق الحسين بن أبي معشر، وابن عساكر ٣/ ٢٢٩ من طريق محمد بن الحسين، الزعفراني، كلاهما عن أبي الأشعث =

<<  <  ج: ص:  >  >>