الأسلَمي، عن يحيى بن هند بن حارثةَ، عن أبيه هندِ بن حارثة: أنَّ النبي ﷺ بَعَثَه يومَ عاشوراءَ، قال:"مُرْ قومك فليَصُوموا هذا اليومَ"، قال: أرأيتَ يا رسول الله إن وجدتُهم قد طَعِمُوا؟ قال:"فليُتِمُّوا آخرَ يومهم"(١).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.
ذكرُ سليمان بن صُرَد بن الجَوْن الخُزاعي ﵁-
٦٣٨٥ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجَهْم ابن مَصقَلة، حدثنا الحسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر قال: سليمان بن صُرَد ابن الجَوْن بن أبي الجَوْن، وهو عبد العُزَّى بن مُنقذ بن ربيعة، ويُكنَى أبا مُطرِّفٍ، أسلمَ وصحب النبيَّ ﷺ، وكان اسمه يسارًا، فلما أسلم سماه رسولُ الله ﷺ، سليمانَ، وكانت له سنٌّ عالية وشرفٌ في قومه، ونزل الكوفةَ حين نزلها المسلمون، وشَهِدَ مع أمير المؤمنين علي ﵁ صِفِّينَ، ثم إنه خرج يَطلُب دم الحسين بن علي ﵄ وتحت رايتِه أربعةُ آلاف، رجل، فقُتل سليمانُ بن صُرَدٍ في تلك الوَقْعة وحُمِل رأسُه إلى مروان بن الحَكَم، وكان سليمان يومَ قُتل ابنَ ثلاثٍ وتسعين سنة.
٦٣٨٦ - سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول: سمعت أبا العبّاس محمد بن إسحاق يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البُخاريَّ يقول: قَتَل المختارُ بن أبي عُبيدٍ سليمانَ بن صُرَد هذا بعد أن قَتَل سليمانُ بنُ صُرد عُبيدَ الله ابنَ زياد.
٦٣٨٧ - حدَّثَناه يحيى بن منصور القاضي، حدثنا محمد بن رَجاءٍ، حدثنا علي ابن عبد الله المَدِيني قال: قتل سليمانُ بنُ صرد عبيدَ الله بن زياد.
(١) حديث صحيح لكن من حديث أسماء بن حارثة لا أخيه هند كما تقدَّم بيانه في الرواية السابقة برقم (٦٣٧٩).