للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلَطَمَه أحدنا، فقال النبي : "أعتِقوها" (١).

ذكرُ مناقب قَتَادة بن النُّعمان الظَّفَري، وهو أخو أبي سعيد الخُدْري لأُمِّه

٥٣٦٤ - حدَّثنا أبو عبد الله الأصبهاني، حدَّثنا محمد بن رُسْتَه الأصبهاني، حدَّثنا سليمان بن داود الشاذكُوني، حدَّثنا محمد بن عمر، قال: وقَتَادة بن النُّعمان بن زَيد بن عَمرو بن سَوَاد بن ظَفَر - واسمُ ظَفَر كعبٌ - بن الخَزْرج بن عمرو - وهو النَّبِيت - ابن مالك بن أوس، وكان قَتَادة يُكنى أبا عمرو، وهو جَدُّ عاصم ويعقوب ابنَي عُمر بن قَتَادة، وكان عاصم بن عُمر من العلماء بالسِّيَر وغيرها، وشَهِد قَتَادة بن النُّعمان العقَبةَ مع السبعين من الأنصار، وكان من الرُّماة المذكورين من أصحاب رسول الله ، شهد بدرًا وأحُدًا، ورُمِيَت عينُه يومَ أحُد، فسالَتْ حَدَقَتُه على وَجْنَتِه، فأتى رسول الله ، فقال: يا رسول الله، إنَّ عندي امرأةً أُحِبُّها، وإن هي رأت عَيني خَشِيتُ تَقذَرُها، فردَّها رسولُ الله بيده فاستَوتْ ورجعت، وكانت أقوى عينَيه وأصحَّهما بعد أن كَبِر، وشهد أيضًا الخندقَ والمَشاهِد كلَّها مع رسول الله ، وكانت معه رايةُ بني ظَفَرٍ في غزوة الفتح (٢).


(١) إسناده صحيح. إسحاق بن إبراهيم: هو الدَّبَري، والثوري: هو سفيان بن سعيد.
وأخرجه أحمد ٢٤/ (١٥٧٠٥) و ٣٩/ (٢٣٧٤٠)، ومسلم (١٦٥٨)، وأبو داود (٥١٦٧)، والنسائي (٤٩٩٢) من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وزادوا فيه: قالوا: ليس لنا خادمٌ غيرها، قال: "فليستخدموها، فإذا استغنَوا عنها فليُخَلُّوا سبيلها".
وأخرجه النسائي (٤٩٩٠) من طريق عامر الشعبي، و (٤٩٩١) من طريق أبي السَّفَر، كلاهما عن معاوية بن سويد، به. غير أنهما جعلا الخادم رجلًا لا امرأةً.
وأخرجه بنحوه أحمد ٢٤/ (١٥٧٠٣)، ومسلم (١٦٥٨)، والنسائي (٤٩٩٣) من طريق محمد بن المنكدر، عن أبي شعبة مولى سُويد بن مقرِّن، عن مولاهُ سويد بن مقرِّن. وجعل الخادم رجلًا كذلك.
لكن سيأتي عند المصنف برقم (٨٣٠٢) من طريق هلال بن يساف عن سويد بن مقرن أنَّ الخادم كانت امرأةً، وفاقًا لرواية سلمة بن كُهيل عن معاوية بن سويد.
(٢) وهو عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ٤١٨ - ٤١٩. =

<<  <  ج: ص:  >  >>